لا يمحي الفوز الثاني للمنتخب الوطني والذي ساوى الهروب في الصدارة بعض السلبيات والمتعلقة أساسا بالمشاكل التي يعانيها على مستوى إنهاء الهجمة حيث فشل لاعبو الخط الأمامي من جديد في التسجيل الذي تكفّل به ظهير أيسر ومتوسطا ميدان في مقابلتي غامبيا ومدغشقر، وكانت المصاعب الهجومية امتدادا لما يتعانيه "النسور" منذ سنوات وحالت دون تحقيق إنجازات كبيرة رغم توافد عديد الأسماء التي لم تنه "الصداع" المتواصل وآخرها علي يوسف المتألق في البطولة السويدية والتائه مع المنتخب الوطني حيث لم يستغل الفرصة الذهبية التي أتيحت له في المباراتين الفارطتين بظهوره ضمن الأساسيين ليكون الحاضر الغائب داخل الميدان ما جعل تعويضه في كل مرة منطقيا قياسا بمستواه الضعيف.
ولم يكن حال معوّضه هيثم الجويني أفضل رغم أنه دخل منذ بداية الشوط الثاني في مواجهة "العقارب" الغامبية وسنحت له فرصة بارزة للتسجيل بوجوده في وضعية انفراد غير أنه أهدرها بغرابة تؤكد معاناته مع المنتخب الوطني بعد بداية قوية ترجمها بتسجيل هدفين متتاليين قبل أن يصوم في آخر 13 مباراة خاضها بين أساسي واحتياطي، ورغم المجهودات التي يقوم بها المهاجم الذي تحوّل حديثا الى دبا الحصن الإماراتي على مستوى تثبيت المدافعين وانعكست ايجابا على مردود المنتخب في الفترة الثانية إلا أن فشله في دوره الرئيسي وهو التسجيل يجعله في موقف ضعف كبير قبل التجمّعات القادمة والتي قد يغيّر فيها الاطار الفني توجهات في مقدمة الهجوم طالما أن الاشكال مازال متواصلا.