سيكون الاتفاق مع مدرب جديد، يقود منتخب الأكابر، آخر قرار تتخذه هيئة التسوية قبل تسليم مهامها إلى مكتب جامعي منتخب في نهاية جانفي المقبل، في حال أقيمت الانتخابات في الموعد المتفق لأن الغموض يُسيطر على مستقبل الجامعة باعتبار أن الجلسة الجامعة الخارقة للعادة التي ستعقد في نهاية الشهر الحالي قد تبقي حالة الفراغ في حال عدم التصويت على التعديلات الجديدة التي تهم القانون الانتخابي وشروط الترشح لعضوية المكتب الجامعي أو لمنصب الرئيس ونائبه.
ومثلما أشار إليه سابقا، فإن رئيس هيئة التسوية يعتقد أنه سيكون من الأفضل الاتفاق مع مدرب أجنبي وهو توجه منطقي باعتبار صعوبة الموقف والحاجة إلى اسم أجنبي يكون قادرا على العمل براحة في البداية على الأقل لأن الضغوط القوية تمنع أي مدرب تونسي من النجاح في الوقت الحالي، ولهذا فإن كل المجهودات منصبة على التوصل إلى اتفاق مع مدرب جديد.
ويقود السويسري ريني فايلر قائمة الأسماء الأجنبية المرشحة لقيادة المنتخب الوطني في الفترة المقبلة، حيث يملك تجارب عديدة خاصة مع الأهلي المصري، إضافة إلى أن الطلبات المالية لن تكون تعجيزية وهو إلى حدّ الان يُعتبر الخيار الأول بالنسبة إلى هيئة التسوية التي تسعى إلى حسم الملف سريعاً قبل أن يصل المدرب السويسري عرض قد يجعله يرفض تدريب المنتخب الوطني، رغم أن الترشح إلى كأس العالم 2026 قد يغري هذا المدرب بالتضحية المالية من أجل خوض تجربة لا تنسى.
كما يوجد البلجيكي مارك فيلموتس من بين الأسماء المرشحة لتولي المهمة، ذلك أنه يملك تجارب عديدة بين إفريقيا وأوروبا كما سبق له أن واجه المنتخب الوطني لاعباً في نهائيات كأس العالم 2002 وسجل هدفاً ولكن هذا الأمر لا يعني أنه يتمتع بأفضلية عن البقية لأن الفشل رافقه في عديد المحطات إضافة إلى طلباته المالية المرتفعة.
ومن المؤكد أن إيدير يملك قائمة موسعة من الأسماء الأجنبية التي قد تكون خيارا بديلا في حال الفشل في الاتفاق مع هذه الأسماء وهو أمر طبيعي خاصة وأن توجه الجامعة كان نحو التعاقد مع مدرب أجنبي، ولكن الوضع المالي أساسا والغموض الإداري حالا دون الوصول إلى اتفاق مع أي مدرب أوروبي، حيث كان المدرب البلجيكي هوغو بروس، الاسم الأكثر تداولا بعد المشاركة الفاشلة في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة في الكوت ديفوار، حيث كان يتمتع بدعم من قبل المستشار الرياضي بلحسن مالوش، الذي كان يرغب في إقناعه بتدريب المنتخب الوطني.