الرابطة الأولى

من نجوم المرحلة : غابت نجاعة البلايلي.. فحضرت لمسة موكوانا

 يُدين الترجي بنسبة كبيرة في حسم تأهله الى الدور ربع النهائي من كأس رابطة الأبطال الى الجنوب افريقي الياس موكوانا الذي سجّل هدف الفوز على دجوليبا مؤكدا خصاله الهجومية البارزة حيث كانت إضافته كبيرة في دور المجموعات بتسجيله ثلاثية مهّدت طريق العبور أمام ممثل كرة القدم التونسية، ولئن ساهم موكوانا في الاستعراض الهجومي في لقاءي الذهاب ضد دجوليبا وبيراميدز فإن وصوله الى المرمى المالي في الجولة الخامسة كان الأهم بالنسبة الى الترجي باعتبار أن هدفه ساوى الترشح رسميا الى الدور المقبل وأسهم في تقليص الضغوطات على مدربه وزملائه بعد أسبوع صعب بكل المقاييس احتاج خلاله الترجي إلى بصمة نجومه وخاصة الأجانب من أجل الخروج سريعا من مرحلة الشك التي قد تعصف بالاستقرار من جديد لولا الاستفاقة الجديدة والتي يأمل الجميع أن تتواصل مع دخول السباق الخط السوي. وبات موكوانا من نجوم المرحلة الحالية التي يقودها الروماني ريجيكامب حيث نجح في تدارك بدايته الصعبة مع الترجي والتي كان سببها الرئيسي قانون الأجانب في البطولة الوطنية ليفتك مكانا أساسيا مستغلا غياب يان ساس ويكون عند مستوى الثقة، ولعل الأرقام التي يحقّقها الجنوب افريقي تؤكد عودته من بعيد حيث تفوّق على جميع المهاجمين بتسجيله خمسة أهداف بين المسابقتين المحلية والقارية وبفارق ثلاثة أهداف عن يوسف البلايلي صاحب 8 أهداف منها خماسية ضد ديكاداها الصومالي في الدور التمهيدي والذي اقترن هدفه الوحيد في دور المجموعات مع الخسارة الوحيدة لكنه يبقى العنصر الأكثر أهمية في المنظومة الهجومية والقاطرة التي تقود الفريق. جناحان طائران واصل الاطار الفني التعويل على الثلاثي يان ساس والياس موكوانا ويوسف البلايلي في الخط الأمامي مع تغيير في المراكز حيث اضطلع اللاعب البرازيلي بخطة قلب هجوم دون أن يكون موفّقا عكس الجناحين الجزائري والجنوب افربقي اللذين تبادلا مواقعهما باستمرار في محاولة لإرباك دفاع دجوليبا الذي ارتبك في عديد المناسبات دون أن يستغل الترجي الموقف قبل أن يهزّ موكوانا الشباك في منتصف الشوط الثاني محرّرا رفاقه ومعبّدا طريق الفوز والتأهل الذي سيجعل التعامل مع المرحلة القادمة مختلفا، وسيكون وجود جناحين طائرين من المكاسب التي سيحاولريجيكامب البناء عليها لتحسين الفاعلية الهجومية. وبات موكوانا والبلايلي القوة الضاربة في الترجي الذي أصبح مرتهنا الى ما يقدّمه هذا الثنائي من أجل تحقيق الانتصارات وخاصة في المسابقة القارية، ولئن غابت النجاعة عن البلايلي فإن لمسة موكوانا أنقذت "الأحمر والأصفر" من اللعب بالنار في مباراة السبت المقبل في غياب قلب هجوم صريح قادر على تحويل الفرص المتاحة الى أهداف في تكرار لسيناريو المواسم الفارطة عندما دفع الترجي ثمن غياب النجاعة الهجومية لكن وجود عناصر تجمع بين المهارة والفاعلية من شأنها رفع الحظوظ في الذهاب بعيدا في مختلف المسابقات، ونجح موكوانا في البرهنة على جدارته بمركز أساسي في الترجي رغم أنه مازال ورقة بديلة في مباريات البطولة ليُجبر ريجيكامب على مراجعة حساباته في المواعيد القادمة طالما أن أرقامه المتميزة قياسا بمعدلات مشاركاته تجعله جديرا بنيل مكانة أكبر في مركز لم يعرف الاستقرار منذ سنوات حيث تعددت التجارب دون أن يحصل النجاح المطلوب باستثناء ما قدّمه البرازيلي ساس في الموسم الفارط وهو الذي تراجعت فاعليته مكتفيا بهدفين في الدور التمهيدي.