حسم الملعب التونسي قمة الجولة الأخيرة من البطولة ضد النادي الإفريقي متصدر الترتيب ونجح في هزمه لأول مرة هذا الموسم، والأهم من ذلك أن فريق باردو نجح في الالتحاق في المركز الأول مستفيدا من حصده ثلاث نقاط جديدة وكذلك تعثر الاتحاد المنستيري الذي اكتفى بالتعادل على ملعبه ضد الترجي الجرجيسي.. هذا الفوز جاء ليؤكد المردود التصاعدي الذي عرفه الفريق منذ بداية الموسم، ويؤكد أيضا جدوى العمل المنجز إلى حد الآن من قبل المدرب ماهر الكنزاري الذي واجه في بداية تجربته الثانية على رأس الفريق موجة عاصفة من الانتقادات، لكنه نجح سريعا في الرد على كل المشككين بما أن التغييرات العديدة التي عرفها الرصيد البشري لم تؤثر في توازن الفريق، والدليل على ذلك أن الملعب التونسي حقق منذ البداية نتائج مشجعة ومرضية، ومع تقدم المنافسات استطاع أن يبرهن أنه جدير بالصعود إلى كرسي الصدارة خاصة وأنه كان أول فريق يلحق هزيمة بالنادي الإفريقي هذا الموسم.. والثابت أن أسباب هذا الفوز تبدو عديدة أهمها الإضافة الواضحة التي قدّمها المدرب الحالي سواء في ما يتعلق بتغيير أسلوب لعب الفريق أو تحسين القدرات الدفاعية، وكذلك استمرار الاستقرار على المستوى الإداري والمالي، فضلا عن الإضافة التي قدّمها عدد من اللاعبين الجدد لا سيما العناصر الأجنبية التي لعبت دورا هاما ومؤثرا للغاية في تحقيق هذه النتائج المميزة إلى حد الآن. وهذا يحسب للكنزاري.