كشف المدرب المساعد لمنتخب تونس لكرة القدم، قيس اليعقوبي (58 سنة)، عن تفاصيل مثيرة، تخص محادثته مع نجم نادي مونبلييه الفرنسي، وهبي الخزري، من أجل إقناعه بالتراجع عن قرار الاعتزال الدولي، والعودة مجدداً إلى تمثيل كتيبة "نسور قرطاج" في الفترة المقبلة.
وخصّ اليعقوبي موقع "العربي الجديد" بتصريح حصري، الجمعة، تحدث فيه عن تفاصيل الاتصال، الذي جمعه بالخزري في الفترة الأخيرة، قائلاً: "لقد طلب مني المدير الفني، فوزي البنزرتي، استلام هذا الملف بنفسي، لقد تواصلت في البداية مع المقربين من اللاعب، وما أستطيع قوله هو أن الخزري لديه عزوف تام عن العودة، وهذا نتيجة للألم الكبير، الذي يشعر به، بسبب طريقة خروجه من المنتخب، الذي لم يكن في قيمة ما قدمه وهبي للفريق".
وأضاف: "صحيح أن وهبي يشعر بألم كبير، لكن قراره لا يعتبر نهائياً، نظراً لشغفه الكبير بتمثيل منتخب بلاده، أعتقد أن أمل التراجع عن الاعتزال لا يزال قائماً، خصوصاً أن الخزري يمكن أن يضيف مشاركة أخرى في مسيرته ببطولة كأس أمم أفريقيا، وأخرى في بطولة كأس العالم، إذا نجحنا في التأهل إلى النهائيات". وكشف اليعقوبي عن تفاصيل مثيرة تخص علاقات الخزري في منتخب تونس، مضيفاً: "أكد وهبي أن علاقاته طيبة مع فوزي البنزرتي، وليست له أية مشكلات مع كل المدربين السابقين للمنتخب، كما أكد لي أن علاقته مع القائد يوسف المساكني طيبة جداً، وأنه مستعد للتصريح بذلك أمام الجميع، وهو حزين فقط بسبب ردة فعل الجماهير التونسية، التي كانت قاسية جداً في حقه
واختتم اليعقوبي حديثه بالقول: "وهبي أكد لي أنه لم يرفض تماماً دعوة المنتخب التونسي في أي مناسبة كانت، وأنه لبى نداء الواجب في كل المباريات، حتى التي أقيمت منها في أدغال أفريقيا"، مضيفاً أنه "لم يتمارض للغياب عن بعض المواجهات، وأنه كان يتحامل دائماً على إصابته، حتى يشارك مع المنتخب، وقد شاهدنا ذلك في مباراة فرنسا خلال منافسات كأس العالم، إذًا ما زال لدينا الأمل في عودة الخزري؛ لأنه سيكون إضافة كبيرة لخط هجومنا". وكان وهبي الخزري، صاحب الـ33 سنة، قد أعلن اعتزاله بعد المشاركة في بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022، تاركاً فراغاً رهيباً في خط هجوم منتخب تونس، خصوصاً أنه يصنّف حاليا كثاني أفضل هداف تاريخي لكتيبة "نسور قرطاج"، برصيد 25 هدفاً.