عاد المدرب التونسي لسعد جردة الشابي لتدريب الرجاء الرياضي لكرة القدم من أجل محاولة إصلاح ما أفسده كل من البوسني روسمير سفيكو والبرتغالي سابينتو ريكاردو.
ويعرف الشابي البيت الرجاوي، وإن كان قد تغير عليه على المستوى الإداري والتركيبة البشرية، لكنه حاليا سيشتغل أمام أمر الواقع من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه وسط موسم كروي، يعيش فيه الرجاء على إيقاع أزمة نتائج كبيرة ستجعل أغلب مبارياته تقريبا سد من أجل البقاء ضمن حظيرة البطولة برو الأولى، في حال تطبيق نظام الهبوط و الصعود.
عودة الشابي إلى الرجاء مغايرة تماما لفترته الأولى التي درب فيها الفريق الأخضر، حيث أن المدرب التونسي تقلد منصب تدريب الفريق الأخضر، خلفا لجمال سلامي خلال شهر نونبر من سنة 2021، أنذاك كان الرجاء يضم لاعبين بقيمة بين مالانغو سفيان رحيمي عبد الإله الحافيظي، محمود بنحليب مروان الهدهودي و آخرون.
لعبت الظرفية دورا كبيرا في نجاح الشابي التونسي الأصل النمساوي الجنسية، حيث أن لسعد جردة، حقق لقبين مع الرجاء في ظرف وجيز ويتعلق الأمر بكأس محمد السادس للأندية الأبطال، الذي لم يخض مغامرته حتى وصول الفريق إلى دور النهائي وفاز باللقب على حساب اتحاد جدة. وإلى جانب البطولة العربية فحقق إبن المنستيري لقب الكاف مع الرجاء على حساب شبيبة القبائل، ما جعله يتلقى اتصالين هاتفين مع الملك محمد السادس الأول بعد التتويج باللقب العربي والثاني بعد لقب الكاف.
يعد الشابي صديقا لبيب غوارديولا و يورغن كلوب على حد قوله، حيث يتواصل و يستشير معهم بخصوص الأمور التقنية والتكتيكية، كما أنه مكتشف دافيد آلابا بعدما كان قد أشرف على تكوينه بأحد أكاديميات النمسا.