كادت تزرواح عديدة يوم أمس الأوّب في ملعب منزل فارسي أثناء لعاء نادي منزل فارسي وغزال البقالطة لحساب الجولة الرابعة لبطولة رابلطة المنستير (القسم الخامس). وقد اتصل بنا كمال عبيد عضو الهيئة المديرة لفريق الغزال ليروي لنا الكابوس الذي عاشه رفقة اللاعبين والإطار الفني وكل المرافقين. ولولا تدخل والي المنستير في الوقت المناسب لحدثت كارثة كبرى وزهقت أرواح. ويرجع محدّثنا ما حدث إلى الأجواء المتشنجة التي سبقت المباراة ثم الاعتداءات المتكررة من لاعبي الفريق المحلي وسط تشجيع عدائي من الجمهور. وبعد انتهاء اشوط الأوّل بالتعادل 1-1, أعلم كمال عبيد الحكم باديس بن صالح بعدم رغبته في العودة للميدان نظرا للظروف غير الملائمة لإجراء مقابلة كرة قدم خصوصا وأن الجمهور كان متواجدا على حافة الميدان وعدد الأمنيين لم يكن كافيا لبسط الأمن, غير أن الحكم طمأنه. في الشوط الثاني, سجل الفريق الضيف الهدف الثاني وتم بعد ذلك إقصاء لاعب من الفريق المحلي لاعتدائه باللكم على لاعب منافس فكانت الشرارة الأولى لتعم أعمال العنف واكتساح الميدان من قبل الجمهور والاعتداء على اللاعبين, ما دعا الحكم لإيقاف اللقاء. وأسفر هذا الاعتداء عن إصابة كل الاعبين بجروح واصابات خطيرة و نقل الحارسين إبراهيم الحاج مطير ومحمد خديجة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة. ولما علم والي المنستير بالأحداث, أعطى تعليماته للتدخل السريع فوصلت تعزيزات أمنية كبيرة إلى ملعب منزل فارسي، حيث تم تأمين خروج لاعبي فريق الغزال الرياضي بالبقالطة والجهاز الفني تحت حراسة أمنية مشددة، وذلك لضمان سلامتهم بعد الأحداث الأخيرة التي شهدها الملعب.