ينهي الترجي الرياضي اليوم تحضيراته للقمة المرتقبة التي ستجمعه غدا بجاره النادي الافريقي حيث سيضع المدرب الروماني لورينسيو ريجيكامب آخر اللمسات عل التشكيلة الأساسية التي ستخوض المواجهة في الوقت الذي لن يعرف فيه الرسم التكتيكي تحويرا بمواصلة نفس التوجهات المعتمدة في المباريات الأخيرة رغم عودة البرازيلي يان ساس، ويهيمن التفكير في الرباعي الأجنبي الذي سيكون حاضرا في التركيبة المثالية على الأذهان حيث لم يكشف الاطار الفني عن خياراته النهائية خلال التدريبات الأخيرة التي أقيمت بالميدان الفرعي برادس، وتزامنا مع دخول الفريق أمس في تربص مغلق لإحكام التحضير للموعد المرتقب يفترض أن تكون التمارين قد شهدت عودة الجناح الجنوب إفريقي الياس موكوانا بعد غيابه الطارىء عن حصة الخميس بسبب نزلة برد لن تحرمه مبدئيا من الحضور في لقاء الغد لكن حظوظه في اللعب منذ البداية ليست كبيرة.
ويدرس ريجيكامب عديد الخيارات وخاصة في وسط الميدان الذي طغى عليه الاستقرار في آخر مباراتين بتثبيت الثلاثي روجي أهولو وعبد الرحمان كوناتي وحسام تقا غير أن إكراهات قانون الأجانب ستفرض التحوير من خلال التخلي عن واحد منهم على أقل تقدير مقابل فسح المجال لأحد الأسماء التونسية من أجل الظهور ضمن الأساسيين وقد يكون لاري العزوني الذي قد يعود الى الواجهة من بوابة فريقه السابق الذي لم تكن التجربة معه ناجحة تماما رغم بدايتها المثالية.
مازال حسام تقا اللاعب الوحيد الذي خاض جميع مباريات الترجي في الموسم الجاري حيث كان حضوره منتظما مع جميع المدربين المتداولين على فريق باب سويقة مؤكدا أنه قطعة لا غنى عنها في التشكيلة الأساسية رغم بعض الانتقادات التي طالته بسبب ضعف فاعليته الهجومية إذ مازال في موسمه الثاني يلاحق هدفه الأول وهو العامل الذي جعل محمد علي بن رمضان واحدا من أهم الركائز قبل رحيله الى فيرينفاروشي المجري حيث برز بنجاعته اللافتة وقدرته على صنع الفارق وهو ما يعوز ابن الاتحاد المنستيري، ولن يشذ تقا عن القاعدة في لقاء الجارين حيث سيكون أساسيا في جميع الحالات باعتبار أنه يلعب دورا مهما في وسط الميدان في انتظار تحديد تمركزه في الميدان على ضوء التوجهات التكتيكية والتي لن تكون مختلفة عن سابقاتها لكن حسن توظيف العناصر الموجودة وخاصة في الوسط ضروري للنجاح.