ويسعى كل من ثنائي الوسط لاري العزوني وزكرياء العايب والجناح الأيمن قصي معشة لنيل الثقة في اللقاء القادم الذي قد يكون منعرجا هاما في مسيرتهم مع الترجي نظرا لقيمة مثل هذه المواعيد وتأثيرها على مكانتهم صلب المجموعة ذلك أن التألق سيفتح أمامهم أبوابا جديدة ويزيد من فرصهم في تحسين معدلات مشاركاتهم في ظل المراهنة القوية على العناصر الأجنبية ليعملوا على قلب الطاولة في «الدربي» خاصة وأن الحظوظ وافرة لنيل مكان تحت دائرة الضوء سواء منذ البداية أو أثناء اللعب وهو ما سيتوضح نسبيا على ضوء تدريبات اليوم.
أفضلية للعزوني
قد يكون المدرب ريجيكامب مضطرا الى التعويل على ضلع أجنبي وحيد في مثلث وسط الميدان، فرغم وجود أوناشي أغبيلو وروجي أهولو وكذلك قدرة يان ساس على اللعب خلف المهاجم فإن الاولوية تلوح لعبد الرحمان كوناتي للظهور منذ البداية صحبة حسام تقا ليشتد التنافس بين الأسماء التونسية الموجودة وخصوصا لاري العزوني وزكرياء العايب لمعاضدتهما في الوقت الذي ابتعد فيه محمد وائل الدربالي كليّا عن الحسابات في المباريات الفارطة ومن المستبعد نفض الغبار عنه في «الدربي» الذي كان من المساهمين في حسمه في ذهاب «بلاي أوف» الموسم الفارط لكنه لم ينجح في كسب الثقة باستمرار.
ومازال لاري العزوني ينتظر انطلاقته الحقيقية مع الترجي إذ لم تكن مشاركاته منتظمة كما أن الدخول القوي للايفواري عبد الرحمان كوناتي حرمه من إبراز حقيقة قدراته وفرض نفسه ضمن الأساسيين ليحاول لفت الانظار قبل ملاقاة فريقه السابق النادي الافريقي خاصة وأن الفرصة مواتية للعب منذ البداية رغم منافسة زكرياء العايب الذي تراجع في ترتيب الحسابات منذ منتصف الموسم الفارط غير أنه يعتبر من الأوراق التي يستعملها ريجبكامب باستمرار في الأشواط الثانية دون أن تكون له بصمة كبيرة تمكّنه من المنافسة بجدية على مركز أساسي في قادم المواعيد التي ستعرف وفرة على مستوى الاختيارات بحكم التسق الماراطوني الذي ينتظر الترجي.
حظوظ وافرة
عكس لاري العزوني وزكرياء العايب اللذان يعتبران خيار الضرورة، فإن وضعية الجناح قصي معشة أفضل بكثير حيث يخطو خطواته الأولى مع الأكابر كما أنه يتمتع بهامش وقت أكبر من اللعب ولولا تفضيل عامل الخبرة وتألق الجنوب افريقي الياس موكوانا لكان أساسيا في رابطة الأبطال خاصة وأنه من المفاجآت السارة في المباريات الفارطة والتي راهن عليها بنجاح المدرب السابق إسكندر القصري، ويبدو معشة الأوفر حظا للعب في الرواق الأيمن في ظل صعوبة التعويل على ثلاثي أجنبي في الخط الأمامي في انتظار الحسم من الاطار الفني الذي سيكون في موقف صعب بحكم ضرورة المحافظة على توازن الفريق والتلاؤم مع متطلبات قانون الاجانب في المسابقة المحلية التي بدأت تدخل طريقها السوي حيث سيكون الترجي مقبلا على ثلاث مباريات هامة في ظرف أسبوع ستفرض «تدوير» الرصيد البشري وتعطي الاطار الفني حكما قطعيا حول قدرة عديد العناصر على تقديم الإضافة قبل بداية فترة الانتقالات الشتوية التي ستحمل في طيّاتها الجديد وخاصة في المراكز التي يحتاج فيها فريق باب سويقة إلى تعزيزات نوعية.