المنتخبات

التعادل يكفي للتأهل : «نـسـور قـرطـاج» لـتـأكـيـد الأفــضــلـيــة عــلـــى الــفـراعنة

كان وزن هدف الفوز الذي سجّله متوسط الميدان أمان الله المحرزي في الوقت «القاتل» من مباراة الجزائر من ذهب بحكم أن ضاعف من حظوظ المنتخب الوطني في حجز البطاقة الثانية المؤهلة الى «الكان» عن منطقة شمال افريقيا بعد أن ضمنت المغرب العبور رسميا منذ الجولة الفارطة، وبات التعادل يكفي «نسور قرطاج» للتأهل للمرة الثالثة على التوالي الى النهائيات القارية بعد أن افتكت المركز الثاني من منافسها القادم لتتدارك عثرة الجولة الثانية ضد «أسود الأطلس» بفوز دراماتيكي على محاربي الصحراء في مباراة تألق خلالها الحارس ريان بسباس.

وسيكون موعد اليوم مفصليا لجيل متميّز نجح منذ صعوده الى هذا الصنف في تقديم مستويات رائعة أهلته للتتويج بكأس شمال افريقيا والدورة الدولية بالجزائر قبل أن يتراجع مستواه نسبيا بسبب المشاكل الإدارية لكنه نجح في الدفاع عن حظوظه في بلوغ «الكان» رغم المطبات التي واجهها في الدورة التأهيلية وجعلته يقتصر على حارس وحيد في المباراتين الفارطتين فضلا عن عودة الظهير الياس عرعار الى فريقه بعد نهاية الراحة الدولية ما جعل  هامش الاختيار محدودا أمام المدرب سليم بن عاشور في بعض المراكز.

ولن تكون المواجهة سهلة ضد منظم البطولة المنتخب المصري الذي يعيش نسقا تصاعديا بعد أن تدارك سريعا هزيمته في الجولة الافتتاحية ضد المنتخب المغربي ليتعادل مع الجزائر ثم يفوز على ليبيا ليعمل على تأكيد صحوته في لقاء «الحقيقة» ضد نظيره التونسي الذي يدخل بخيارات أكبر للترشح كما يملك أسبقية معنوية على «الفراعنة» حيث هزمهم في كأس شمال افريقيا قبل عام بنتيجة 4-2 كما تعادل الطرفان 1-1 في دورة الجزائر الدولية التي أحرز لقبها «النسور» لكن الاطار سيكون مختلفا تماما اليوم ما يفرض جاهزية ذهنية وبدنية كبيرة خاصة وأن أصحاب الضيافة كانوا معفيين في الجولة الفارطة.

خيبة كبيرة

عاش منتخب الأصاغر خيبة كبيرة في أعقاب فشله في التأهل الى كأس افريقيا حيث احتل المركز الثالث في ختام الدورة التأهيلية التي أقيمت بالدار البيضاء المغربية، ودفعت «نسور قرطاج» ثمن التراخي في آخر عشر دقائق من مقابلة مصر لتهدي الأخيرة التأهل بعد أن كان زملاء أنيس السعيدي بحاجة الى نقطة وحيدة لحجز مقعد في النهائيات قبل أن تتغيّر المعطيات رأسا على عقب وتتلاشى الحظوظ كليا وهو ما تأكد في الجولة الخامسة والأخيرة حيث سحق المنتخب المصري نظيره الليبي ليتأهل في الصدارة بينما كان التعادل مع الجزائر كافيا لمنظم البطولة للعبور.

وسيتواصل الغياب عن كأس افريقيا للأصاغر منذ نسخة 2013 رغم أن الجيل الحالي كان قريبا للغاية من بلوغ المنشود بعد بداية متميزة لكن التراجع في آخر الأمتار حكَم بفشل جديد لا يحجب الامكانات الموجودة والعمل المبذول من الإطار الفني والواجب استثماره على الوجه الأكمل من خلال البناء على المكتسبات والمحافظة على نواة هذا الجيل الذي سيحمل المشعل في الاصناف الأعلى.