الرابطة الأولى

في غياب ساس : موكوانا وكوناتي منذ البداية

 سيفتقد الترجي في الفترة القادمة لجهود واحد من أبرز ركائزه وهو البرازيلي يان ساس الذي تعرض لاصابة عضلية في مباراة اتحاد بن قردان تحتاج إلى راحة لمدة أربعة أسابيع قبل الخضوع لفحوصات جديدة، وكان ساس من العناصر التي ساهمت في الوصول الى الدور النهائي في النسخة الفارطة من رابطة الأبطال حيث كان مستواه فارقا وخاصة في دور المجموعات ما يجعل تعويضه صعبا رغم وجود بعض الخيارات سواء في وسط الميدان الهجومي أو الرواق الهجومي الأيمن والتي ستكون أمام فرصة لقلب الطاولة في المرحلة القادمة.

ومقابل غياب يان ساس، ستكون بقية العناصر على ذمة الاطار الفني بعد أن حالت العودة المتأخرة الى تونس دون مشاركة الجنوب افريقي الياس موكوانا في رحلة الجنوب الشرقي كما سيكون الجزائري محمد أمين توغاي مدرجا في القائمة لتتنوع الخيارات في جميع المراكز ويكون التعامل أفضل مقارنة بالمباراة الفارطة التي كانت الأولى لريجيكامب.

في الدفاع: توغاي بين الشك واليقين

مازال المدرب ريجيكامب يفاضل بين حمزة الجلاصي ومحمد أمين توغاي في محور الدفاع، فرغم إمكانية التعويل على أكبر عدد من العناصر الأجنبية فإن تثبيت الجلاصي رفقة ياسين مرياح وارد حسب الحصة التدريبية ليوم الأحد والتي كشفت أن رائد بوشنيبة مازال يحظى بالثقة رغم إخفاقه ضد اتحاد بن قردان لكن حظوظ محمد بن علي قائمة ليعمل في هذه الحالة على استغلال الفرصة لحجز مكان دائم ضمنه منطقيا الظهير الأيسر محمد أمين بن حميدة الذي مازال الخيار الأول رغم أن جميع الاحتمالات تبقى واردة نظرا للصبغة الهجومية لأيمن بن محمد، ومازال أمان الله مميش المرشح الأول لحراسة مرمى الترجي بما أن ظهوره في لقاء البطولة رغم أخطائه المتكررة يعكس ثقة مطلقة في قدراته وبالتالي قد يتأجل الظهور الثاني لبشير بن سعيد الذي يبقى جاهزا في صورة تفضيل ريجيكامب إدخال تحويرات جوهرية في التشكيلة الأساسية.

في الوسط: عودة أهولو

سيواصل الاطار الفني انتهاج  الرسم التكتيكي 4-2-3-1 الذي يعطي أولوية للجانب الهجومي رغم غياب أحد أهم «مفاتيح» اللعب يان ساس لكن هامش التحوير موجود في تركيبة الوسط بحكم أن التعويل على الطوغولي روجي أهولو خيار مطروح بشدة نظرا لرصيد الخبرة الذي يمتلكه في حين يتنافس النيجيري أوناشي أغبيلو مع حسام تقا على المقعد الثاني لكن حظوظ الأخير أوفر وهو الذي يعتبر ركيزة ثابتة منذ قدومه في الموسم الفارط حيث حافظ على مكانه رغم تداول عديد المدربين على الترجي.

وستحدّد القدرة على اللعب منذ البداية حظوظ الايفواري عبد الرحمان كوناتي بحكم أنه عائد لتوّه من الاصابة لكن التوجه نحو المحافظة على نفس التوجهات التكتيكية يدعم موقفه كثيرا رغم وجود لاري العزوني ومحمد وائل الدربالي، ونجح كوناتي في إنعاش الجانب الهجومي خلال الفترة التي خاضها ضد اتحاد بن قردان مؤكدا سعة امكاناته الفنية ليدخل الحسابات بقوة ويكوّن أحد الأضلاع الهامة في عملية بناء اللعب.

في الهجوم: تغيير حتمي

فوّت قصي معشة في فرصة تأكيد دخوله القوي ضد مستقبل قابس ليكون التغيير مرتقبا في الجهة اليمنى للهجوم حيث يبدو الجنوب افريقي الياس موكوانا الأقرب للظهور وهو الذي عانى منذ قدومه من ضعف في معدلات المشاركة نتيجة الثقة المطلقة في يان ساس وكذلك قانون الأجانب ليعمل على إبراز قدراته ومنح الرواقين الأجنحة المطلوبة بوجود النجم يوسف البلايلي في الجهة المقابلة وهو الذي سجّل خماسية في الدور التمهيدي ولا تشكّل الأوجاع التي أحسّ بها في اللقاء الفارط خطورة ليكون في الموعد ضد دجوليبا، ويرنو البرازيلي رودريغو رودريغاز الى تجاوز «العقدة» التي رافقته في النسخة الفارطة عندما فشل في تسجيل أي هدف وهو ما يعانيه أيضا في الجولات الفارطة حيث مازال ينتظر افتتاح عدّاده في هذا الموسم لتكون الانطلاقة الحقيقية لقلب هجوم الترجي الذي فشل معوضوه في استغلال اصابته لتعزيز المنافسة قبل أن يعود تدريجيا ويضفي الاستقرار في مقدمة الخط الأمامي في انتظار الإعلان عن نفسه رسميا.