تنطلق الليلة، المواجهات القوية بالنسبة إلى الترجي الرياضي، ذلك أن ضربة البداية في منافسات دوري أبطال إفريقيا، تعتبر مؤشراً عن بداية موسم الترجي فعلياً بما أن هذه المسابقة هي الأهم في خطط الفريق وأهدافه في كل موسم وبالتالي سيكون الترجي مطالباً بأن يرفع مستواه ويقدم أفضل نسخة له في رحلة البحث عن اللقب الخامس في هذه النسخة.
ولم يقدم الترجي منذ بداية الموسم، مؤشرات تؤكد أنه مستعدّ بشكل كامل للدفاع عن فرصه في التتويج بما أن أرقام الفريق الدفاعية أساساً تؤكد أنه مازال غير مستعد للمنافسات القوية ولكن الوضع يختلف في دوري الأبطال، فالترجي سيكون قادراً على الاعتماد على أكبر عدد من اللاعبين الأجانب، إضافة إلى أن لاعبيه يدركون جيدا أن هذه المسابقة مهمة للغاية ولا مجال فيها لارتكاب الأخطاء وإضاعة الفرصة ولهذا نتوقع أن يطهر الفريق اليوم بأفضل صورة له حتى يوجه رسائل قوية إلى منافسيه مفادها أن رغبته في التتويج لن يقف أمامها أي فريق.
الأمل على الهجوم
من الصعب على الترجي أن يجد ثوابته الدفاعية سريعاً، بسبب الأخطاء الفردية أساسا، حيث دفع الفريق غاليا ثمن ارتباك عدد من لاعبيه في المقابلات الأخيرة، ليجد نفسه بعيدا عن المركز الأول في ترتيب البطولة وبات مطالبا بالتركيز عالياً خوفاً من إهدار المزيد من النقاط في المرحلة القادمة، ولهذا فإن الأمل معلق على قوة الهجوم من أجل حصد أول ثلاث نقاط، فقد بات من الصعب على الفريق تفادي قبول الأهداف، ولكنّه في الان نفسه قادر على الوصول إلى شباك منافسه باستمرار وعليه فإن الترجي قادر اليوم على أن يصل إلى مرمى الفريق المالي ويحقق بداية قوية في المسابقة لا سيما وأن المدرب سيكون قادرا على الاعتماد على تشكيلة مثالية باستثناء غياب وحيد.
كما أن خبرة الترجي في المواعيد القارية والمواهب التي يملكها وظروف المقابلة بشكل عام، تساعده حتما على حسن التعامل مع المنافس بغاية الوصول سريعاً إلى مرمى النادي المالي، فكلما بكّر الترجي بالتسجيل كلما كان من السهل عليه حسم اللقاء دون مجهود كبير خاصة وأنه المرشح الأول لتصدر المجموعة، وقبل المقابلات الصعبة التي تنتظره من الضروري أن يحصل على أول النقاط وينطلق بالعلامة الكاملة.
