المنتخبات

إيدير يحسم اسم المدرب الجديد : اليعقوبي يقود المنتخب في الجولتين الخامسة والسادسة

حسم رئيس لجنة التسوية التي تشرف على الجامعة التونسية لكرة القدم، كمال إيدير، اسم المدرب الذي سيقود المنتخب الوطني في آخر مقابلتين في تصفيات كأس إفريقيا المغرب 2025، حيث سيكون قيس اليعقوبي في قيادة المنتخب ويساعده عثمان النجار، وذلك بعد أن قرّر فوزي البنزرتي التخلي عن مهامه، ويُعتبر القرار منطقياً بحكم أن اليعقوبي كان حاضراً مع البنزرتي في المرحلة الماضية ويعرف كل خفايا المنتخب، ولم تتسرب معطيات عن خفايا الاجتماع الذي انعقد أمس بين إيدير واليعقوبي والنجار، ولكن من المؤكد أن ضمان التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا قد يضمن لليعقوبي الاستمرار مدرباً.

ورغم أنه اتفق مع هيئة التسوية في الجامعة التونسية لكرة القدم، على الرحيل بالتراضي وعدم مواصلة مشوار تدريب المنتخب الوطني، فإن المدرب فوزي البنزرتي أعد القائمة الأولية التي ستوجّه إليها الدعوة للمشاركة في التربص الأخير في عام 2024 خلال منتصف شهر نوفمبر المقبل، وهي مناورة لها طابع قانوني أساسا، فالبنزرتي أغلق صفحة المنتخب الوطني نهائيا ولا ينوي التراجع عن قراره.

وأرسل البنزرتي القائمة يوم الخميس إلى الكتابة العامة التي ستقوم لاحقا بتوجيه الدعوة إلى اللاعبين حيث فرقهم، وهذه الخطوة لم تكن متوقعة من البنزرتي والهدف منها ليس تراجعاً عن قرار الرحيل بل محاولة لتفادي الملاحقة القانونية في حال قرّرت الجامعة اعتباره مخلاً بالعقد ولم يقم بواجباته وتخلى عن دوره، وبالتالي فإن البنزرتي الذي لم يمض بعد على فسخ العقد مع الجامعة، ولم يتوصل إلى حدود صباح أمس بما يفيد فكّ الارتباط، ضمن عدم تتبعه قانونياً في حال قرّرت هيئة التسوية التصعيد مستقبلا، وكذلك من أجل تأمين حصوله على مستحقاته المالية.

ويمكن للكاتب العام أن يوجه المراسلات إلى كل اللاعبين الذين ينشطون خارج تونس من أجل توفير هامش اختيار كبير أمام المدرب القادم دون أن يعتمد القائمة التي اختارها البنزرتي، ذلك أن قوانين الاتحاد الدولي تنصّ على أن الجامعة مجبرة على إرسال الدعوات الأولية قبل 15 يوما من موعد التربص وبعدها يتمّ تأكيد الدعوة بشكل رسمي في خطوة أخيرة وهو أمر متعارف عليه ويمكن للنادي أن يرفض أي دعوة تصله بعد هذه التواريخ.

البنزرتي لم يكن ينوي الإشراف على التربص

اتضحت بعض المعطيات بشأن ما كان يخطط له المدرب الوطني في الفترة الماضية، حيث أشارت مصادر مقرّبة منه، أن القطيعة مع الجامعة تمّت بعد مكالمة هاتفية دون أن ينعقد اجتماع بهذا الشأن، وأن الجامعة سارعت بالتوصل إلى اتفاق مع المدرب الوطني السابق، بعد أن تسربت معلومات تؤكد أنه كان سيستظهر بشهادة طبيّة حتى لا يشرف على التربص المقبل بما أن البنزرتي فقد الرغبة في العمل بعد الهجوم الذي تعرّض له وقراره اتخذه منذ جولة الذهاب أمام جزر القمر، فالهزيمة أثرت فيه بشكل كبير للغاية وجعلته غير راغب في مواصلة المهمة. كما أنه كان متخوفاً من إقالته بعد إجراء الانتخابات خاصة بعد التعديل على عقده من قبل هيئة التسوية.

المقابلة في جنوب إفريقيا

كان من المتوقع أن تحتضن المغرب مقابلة الجولة الخامسة بين مدغشقر وتونس، ولكن جامعة مدغشقر اختارت جنوب إفريقيا لتحتضن المقابلة يوم 14 نوفمبر المقبل، وبالتالي ستكون هيئة التسوية مجبرة على برمجة سفرة خاصة إلى جنوب إفريقيا بما أن المقابلة الأخيرة ستكون يوم 18 نوفمبر وبالتالي لا يمكن تأمين رحلة العودة في ظروف عادية بما أن أربعة أيام فقط تفصل المقابلتين وهو ما يعني مصاريف إضافية سترهق الميزانية، ولكن لا توجد خيارات بديلة.