غير أن الأمر الذي يدعو قليلا إلى القلق يتعلق أساسا بأداء الخط الأمامي، ذلك أن الاتحاد لم يكن ناجعا وقويا للغاية من هذه الناحية سواء في مقابلات رابطة الأبطال حيث لم يسجل أكثر من أربعة أهداف منها ثلاثية ضد منافس متواضع في الدور الأول، أما في البطولة فإنه سجل ثلاثة أهداف من بينها ثنائية في المباراة الأخيرة، علما وأنه سجل هدفين من ضربتي جزاء نفذها كل من أيمن الحرزي وحازم المستوري، وتبعا لذلك فإن الملاحظة الأبرز إلى حد الآن تؤكد وجود بعض الصعوبات على مستوى النجاعة أمام مرمى المنافسين وما تحقق بعد أربع جولات يعطي الدليل على أن الإطار الفني بقيادة محمد الساحلي لم يغّير الكثير رغم وعوده بتحسين القدرات الهجومية للاتحاد.
استراحة مفيدة للغاية
ومن هذا المنطلق يمكن التأكيد على أن توقف نشاط البطولة لمدة أسبوعين يبدو مفيدا للغاية بالنسبة إلى الإطار الفني حيث سيكون بمقدروه مراجعة بعض حساباته وكذلك العمل على تطوير الأداء الهجومي وتحسين معدلات التهديف، ولئن راهن في أغلب المقابلات السابقة على تركيبة مستقرة شهدت بالخصوص استمرار ظهور كل من شهاب الجبالي وأحمد الجفالي وكذلك أيمن الحرزي فضلا عن حازم المستوري الذي لعب أكثر من زميله إياد الحاج خليفة، إلا أن هذا الاستقرار لم يؤكد بالشكل المطلوب مدى قوة هجوم الاتحاد الذي وجد عديد الصعوبات لتجسيم الفرص التي أتيحت له وخاصة في المقابلتين الأخيرتين، ولهذا الاعتبار من واجب المدرب محمد الساحلي استغلال فترة توقف نشاط الدولي من أجل تحسين أداء المهاجمين وإيجاد حلول مجدية من شأنها أن تساعد الفريق على الظهور بأفضل مستوى مقارنة بما تحقق إلى حد الآن.