كتبنا في مناسبة سابقة عن عدم إمكانية تقديم الأندية لأي إجازة للاعبيها في الوقت الراهن عند إجراء المقابلات الودية وكاد أحد اللقاءات يلغى لتشبث الحكم بضرورة تقديمها تطبيقا لتعليمات إدارة التحكيم ولفتنا نظر الإدارة وذكرناها بالفصلين 54 و187 من القوانين العامة للجامعة التونسية لكرة القدم حيث يفيد الفصل 54 على صلوحية الإجازة (موسم واحد) و187 ضرورة تقديم هوية اللاعب سوء تعلّق الأمر ببطاقة التعريف الوطنية أو رخصة السياقة أو جواز سفر في صورة عدم توفر الإجازة وتساءلنا هل أن إدارة التحكيم ملكية أكثر من الملك. وتفاعلت الإلسفرإلى قدارة مع ما نشرناه بخصوص الاجازة وأعطت تعليماتها بضرورة الاعتماد على بطاقات الهوية بصفة إيجابية لأن ما قمنا به لا يعدو أن يكون سوى لقت نظر وهي مشكورة حقيقة على التجاوب لمصلحة الجميع. ولكن بعض الأندية تبدو غير مكترثة بأبسط الأمور وتتنقل إجراء مقابلة في أعلى مستوى وكأنّها ستجري مقابلة أحياء. فما معنى أن يتحوّل فريق الحديد الصفاقسي إلى قابس لمواجهة الجليزة دون بطاقات هوية لعبيه تثبت انتماءهم للرالوي؟ يا له من تسيّب ولا مبالاة من مرافق الفريق؟ النتيجة هي عدم إدارة سفيان المنصّري للمقابلة ولكنه "غنم" المنحة رفقة مساعديه, في حين تحمل أبناء مراد السبعي مشقة التنقل إلى قابس دو اللعب. وما معنى أن يتحوّل مستقبل وادي الليل إلى الحديقة "ب" لمواجة الترجي دون أي وثيقة تثبت هوية لاعبيه؟ منتصر عمار الذي اعتقدنا أنه أدار اللقاء بمساعدة جمال الدرعي وأنيس الناي رفض "المغامرة" وعاد إلى عاصمة الأغالبة غانما بدوره المنحة وعاد حسان طنقور لقربة دون تفقد الطاقم. الغريب في الأمر أن الفريقين أجريا اللقاء بتحكيم المدرب المساعد للترجي شمس الدين الذوادي, فماذا لو قام لاعب في حالة فضب من الاعتداء عليه؟ أ يعقل أن يخوض فريق باب سويقة مقابلة دون حكم رسمي؟