الرابطة الأولى

الترجي الرياضي : هل يأتي الــخــاوي والشيخاوي؟

تتواصل تحضيرات الترجي للموسم الجديد بصفة عادية في الحديقة «ب» في انتظار الدخول قريبا في تربص مغلق سيكون حاسما على مستوى الأسماء المغادرة أو التي ستعود الى فريق النخبة.

ولئن قام الترجي بأربع صفقات وتهمّ الحارس بشير بن سعيد وأيمن بن محمد وحمزة الجلاصي ويوسف العبدلي فضلا عن التجديد للثنائي محمد بن علي ومحمد أمين بن حميدة، فإن الرصيد البشري مازال يشكو نقصا حادا في عديد المراكز وخاصة الهجومية قياسا بالرهانات الكبيرة التي تنتظر فريق باب سويقة في الموسم الجديد والتي ستفرض تعزيزات من العيار الثقيل لتحقيق الأهداف المرسومة محليا وقاريا ودوليا حيث كان الهدف الرئيسي من التدعيمات الأخيرة إيجاد البدائل وسدّ الشغور في الخط الخلفي ما يعني أن الطريق مازال طويلا لبناء مجموعة متكاملة.

ولعل وجود لاعب وحيد في الرواق الهجومي وهو البرازيلي يان ساس يؤكد بوضوح أن الترجي يفتقد في الظرف الحالي الى عناصر قادرة على صنع الربيع في الجانب الهجومي خاصة وأن المدرب ميغيل كاردوزو يعوّل كثيرا على لاعبي الرواق في غياب صانع ألعاب كلاسيكي،

أحدث المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو «ثورة» في الجانب الهجومي بتخليه عن أغلب ركائز الموسم الفارط مستثنيا الثنائي البرازيلي الناجح رودريغو رودريغاز ويان ساس حيث أبعد أسامة بوقرة ومحمد علي بن حمودة عن التدريبات كما لعب دورا في رحيل حسام الدين غشة وأندري بوكيا اللذين وقع فسخ عقديهما لكن تعويض هذه العناصر اقتصر إلى حدود صباح أمس على يوسف العبدلي، ولم يكن الرضاء كبيرا على أداء الرواق الهجومي الأيسر والذي تداول عليه أسامة بوقرة وحسام الدين غشة غير أن خروجهما قد يورط الاطار الفني في صورة عدم إيجاد البديل المناسب في موسم ماراطوني باعتبار أن «خزان» الشبان لا يضمّ عناصر قادرة على افتكاك مكان دائم أو المنافسة بقوة على مقعد أساسي.

ولئن تم طُرح اسم سيف الدين الخاوي بالترجي في الموسم الفارط قبل التحول الى خورفكان الاماراتي في تجربة فاشلة بكل المقاييس انتهت سريعا ليصبح اللاعب في حلّ من كل ارتباط وهو ما قد يسهّل قدومه رسميا الى بطل تونس الذي يراهن منذ السنوات على الانتدابات المجانية وتأكد ذلك في تعاقداته الأخيرة ليحاول تكرار السيناريو مع الخاوي القادر على توفير الحلول خاصة وأنه يملك رصيدا من الخبرة في بطولة الدرجة الأولى الفرنسية، ويبدو القدوم الى الترجي مغريا للخاوي الذي عرفت مسيرته تراجعا كبيرا في آخر السنوات ليخسر مكانه مع المنتخب الوطني وبالتالي سيحاول استعادة الاعتبار والنسج على منوال عديد الأسماء المهاجرة التي تألقت في تونس ومن أبرزها أحد صانعي ملحمة 2018 أنيس البدري الذي مازال فريق باب سويقة يبحث عن لاعب في قدراته الفنية رغم اختلاف الخصائص عن الخاوي الذي يتفوق على مستوى التسرب والسرعة غير أن معدلاته التهديفية ضعيفة.

وفي سياق متصل، طفت من جديد إمكانية التعاقد مع هيكل الشيخاوي المرتبط بعقد مع عجمان الإماراتي والذي سيكون بدوره خيارا هاما في وسط الميدان الهجومي ذلك أن الترجي مطالب بتعزيز الحلول في الرواقين لتأمين منافسة قوية وحسن التعامل مع المواعيد الهامة على جميع الواجهات، ويبقى استعداد فريق باب سويقة لتقديم تضحيات مالية محدّدا لحسم الصفقة.