الرابطة الأولى

تأجيل الحكم في إثارتي الإفريقي والترجي : رصانة أم بدعة؟

مرّ تأجيل البت في إثارتي اتحاد بن قردان وترجي جرجيس ضد النادي افريقي والملعب التونسي لتشريكهما اللاعبين محمد حبيب يكن وغازي العيادي وهما تحت طائلة عقوبة الإنذار الثالث مرور الكرام دون أن يستأثر بردود فعل بالمنابر الإعلامية أو على شبكات التواصل الاجتماعي (باستثناء تدوينة الصادق قروز) والحال أن خبر تقديم فريقي باب الجديد والعكارة لإثارتيهما سرى كالنار في الهشيم وكأن مسألة التأجيل عادية. ولئن لم تتعرّض الرابطة في بلاغ قرارات, ومع فرضية وجود ورقة مقابلة مستقبل سليمان ومستقبل المرسى في باراج البطولة ومقابلة الملعب التونسي والنادي البنزرتي في نهائي الكأس لدي الجامعة التونسية لكرة القدم, فإن الرابطة كان عليها طلب ورقتي المقابلتين في الإبان مع العلم وأن لجنة التأديب بالجامعة أرسلت محضر التأديب الخاص بالمقابلتين للرابطة مثل ما أرسلته للأندية المعنية. وبالتالي, فإن الرابطة لديها كل المعلوات بخصوص فحوى الإثارة. فإذا كان اللاعبان محل الإثارة تحت ذائلة العقوبة, يقع اتخاذ القرار اللازم في هذه الحالة. وإذا كانا في وضع سليم, لماذا تأخّر الحكم؟ منذ متى أصبحت الرابطة تمنح الفرصة للأندية للدغاع عن ملف إثارة أة احتراز. ما هو دور لجنة الاستئناف إذن؟

على الرابطة تطبيق القوانين بحذافيرها والقطع مع سياسة المحاباة وكسب ود النوادي. فهي مثلا طبقت قانون العقوبات هذا الموسم مثل ما جاء بالمجلة التأديبية ولم تلجأ لتأجيل تسليط الغرامة المالية ب2500 د مثل ما كان يحصل في المواسم الأخيرة.