الرابطة الأولى

بعد رحيل الخضراوي وبن عبدة : مليار و300 مليون في خزينة البقلاوة وشبان في انتظار البروز

وكأن "التابعة" تلاحق الملعب التونسي. فبعد انتظار طويل دام 21 سنة, لم يستمتع أحباؤه بفرحة اشتاق لها كثيرا. فبمجرّد الفوز بكأس توتس وهو النادي  الأوّل في تاريخ تونس الذي فاز به, طفت على السطح إشكالية الديون وإمكانية الحرمان من المشاركة في كأس الكاف. ولكن بعون الله, تم تجاوز المشكل في الدقيقة الأخيرة بعد أن عاشت العائلة الموسّعة للبقلاوة على أعصابها فترة رهيبة. وبعد غلق ملف المشاركة الإفريقية, انقسم الأحياء بين مؤيّد ومعارض لقدوم المدرّب ماهر الكنزاري الذي سطّرت معه الهيئة المديرة مشروعا سيعيد مجد الملعب التونسي. ثم فجأة, تندلع أزمة جديدة بسبب انتقال المهاجم حمزة الخضراوي والمدافع حمزة بن عبدة إلى النادي الإفريقي. ثارت مجموعة من الأحياء على الهيئة. ولكن ماذا عساها أن تفعل في مثل هذه الحال؟ فالخضراوي له بند تسريحي يمكّنه من الانتقال إلى أي فريق بمجرّد توفير مبلغ 700 ألف دينارا وهو ما حصل. الخضراوي اتنمى لمجموعة الفريق الأوّل منذ أكثر من 5 سنوات ولكنّه لم يبرز سوى في الموسم الماضي. وهل يوجد في تونس لاعب كان مستقرا في أدائه على مدار مواسم؟ وبالتالي ورغم قيمة هذا اللاعب, فإن رحيله بن يكون له تأثير كبير على خط هجوم البقلاوة الذي يزخر بلاعبين لهم من الإمكانيات والمواهب ما سينسي الخضراوي وجّهه الله خيرا. انتظروا ناصف العطوي وزياد بريمة وأحمد الباجي والعائد صادق قديدة إضافة إلى ساجد الفرشيشي وخلي العياري ووائل الورغمي في انتظار قدوم مهاجم إبفواري من طراز رفيع. أما المدافع بن عبدة, فمن كان يتصوّر يوما عند قدومه إلى مركّب هادي النيفر أنه سيصل هذا المستوى. فمن لاعب مغمور, أصبح لاعبا مشهورا بفضل القلاوة ومكّنها من الحصول على 600 ألف دينارا لم تكن هيئة محمد محجوب تحلم به. ومثل ما صنع الملعب التونسي من بن عبة لاعبا مشهورا, سيصنع آخرين. فآدم عروس عائد من مستقبل وادي الليل بعد كسب الخبرة في بطولة عرفت بصلابتها ويعود أيضا منير الجلاصي من نجم المتلوي دون الحديث عن ياسين الميزوني والمدافع الإفواري الذي سيحل قريبا بباردو.

"مخ الهدرة", الملعب التونسي في الموسم الجديد الذي سيخوضه على 4 واجهات (لطولة وكأس تونس والسوبر وكأس الكاف) غنم مليار و300 مليون ما يبمكّنه من مواجهة المصاريف الباهضة التي تنتظره وبمقدوره صنع نجوم جديدة.