الرابطة الأولى

اتحاد تطاوين: غياب الترشحات والفريق يدخل مرحلة الفراغ؟

     

انعقدت الجلسة العامة التقييمية للاتحاد الرياضي بتطاوين يوم أمس الأوّل السبت 20 جويلية 2024 وتأجلت الجلسة الانتخابية لغياب الترشحات. وحسب التقرير المالي المقدّم, بلغت المصاريف مليار وتسع مئة وستة عشر  الف دينار  (1916الف دينار) في حين لم تتجاوز المداخيل مليار ومئة وثلاث وخمسون الف دينار(1153 ألف دينار) دينار ما انجر عنه عجز بسبع مئة وثلاث وستون ألف دينار(763 الف دينار).

مبلغ العجز مقسم بين ديون في شكل سلفات نقدية من اعضاء هيئة واحباء وهو ثلاث مئة وست وعشرون ألف دينار(326 الف دينار) وديون في شكل خدمات غير خالصة وهو أربع مئة وسبع وثلاثون ألف دينار(437 الف دينار).

وفي نهاية الجلسة أكد المنخرطون وبالإجماع على التوصية بعدم بدأ التحضيرات قبل إستلام المنحة المخصصة للنادي من الشركة الوطنية للأنشطة البترولية

 هذه الوضعي ينبئ بحصول فراغ تسييري بحكم أن الهيئة المتخلية تنوي ترك مهامها رسميا في أعقاب الجلسة العامة

 

. وكان العزوف عن الترشحات متوقعا بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الاتحاد منذ الموسم قبل الفارط حيث كانت المداخيل منعدمة كما زاد عدم صرف منحة الشركة التونسية للأنشطة البترولية والمقدرة ب800 ألف دينار الطين بلّة لتصبح الظروف غير مشجعة على العمل باعتبار أن المصاعب ستتواصل وبأكثر حدّة في الموسم القادم الذي سيعرف العودة الى نظام المجموعة الواحدة وبالتالي ستكون المصاريف مضاعفة خاصة وأن القوانين المتعلقة بالحصول على الإجازة للمشاركة في البطولة تفرض توفير الاعتمادات الضرورية في حيز زمني قصير. واختارت هيئة عكرمة الفضيلي الرحيل وعدم التقدم الى مدة نيابية جديدة بعد أن استوفت جميع الحلول وأصبحت عاجزة عن توفير أدنى ضروريات العمل في ظل غياب الدعم وارتهانها الى المجهودات الشخصية لأعضائها، ورغم النجاح الرياضي بإحداث نقلة نوعية في نتائج الفريق ووضعه في المسار الصحيح في قسم النخبة فإن الهزّات العديدة والتي أضرت بالصورة كثيرا جعلت المسيّرين الحاليين يرمون رمي المنديل في غياب أفق واضح وتعطّل صرف المنحة الموعودة والتي عادت بالوبال على اتحاد تطاوين الذي يشابه حاله حال جاره اتحاد بن قردان حيث مازالت الأمور غامضة كليّا من الناحية الإدارية بعد عدم ورود ترشحات للجلسة العامة الانتخابية ليكون تعيين هيئة تسييرية خيارا واردا في انتظار اختيار الأسماء التي ستؤثثها وذلك لن يكون بالسهولة المتوقعة طالما أن شحّ الموارد ينسف جهود إيجاد حل وقتي يقي الفريق شرّ الدخول في المجهول. نشاط معطّل يعطّل الفراغ الإداري سير الفريق من الجانب الرياضي حيث مازال الشروع في التحضيرات مؤجلا رغم اقتراب ضربة بداية البطولة الوطنية، وقد تحمل جلسة اليوم الجديد بخصوص موعد بداية التدريبات باعتبار أن الاتحاد سيكون في سباق ضد الوقت ليكون جاهزا عند انطلاق الجديات وبالتالي قد تبدأ التمارين بداية من الأسبوع المقبل في انتظار تعيين مدرب والذي قد يكون من أبناء النادي خاصة وأن الظروف المادية قد تحول دون جلب إطار فني جديد في الظرف الراهن. وعلاوة على تحديد موعد لانطلاق التدريبات والكشف عن الإطار الفني، سيكون رفع عقوبة المنع من الانتداب من الملفات الحارقة التي تواجه اتحاد تطاوين في الفترة القادمة حيث تهدّد الصعوبات المالية بعدم تعزيز الرصيد البشري والذي سيعرف نقصا كبيرا في ظل رحيل  أغلب ركائز الموسم الفارط على غرار الحارس حمزة الغانمي والمدافعين رفيق المدنيني وغسان المحرصي فضلا عن لجوء اللاعبين الأجانب إلى الاتحاد الدولي.