تسيّد حكام الملاعب المشهد في كرة القدم الوطنية خلال الموسم المنصرم 2023/2024، على غرار المواسم السابقة؛ حتى باتت الانتقادات الموجهة إلى التحكيم تُطل علينا عادة مع نهاية كل جولة، كما أصبحت الأندية جاهزة للخروج ببلاغات احتجاجية على قرارات تحكيمية مثيرة للجدل.
الصافرة المغربية أثارت الجدل، وأسالت المداد الموسم الماضي، ليطرح المشاهد لمباريات كرة القدم الوطنية السؤال حول مستوى التحكيم المغربي وقدرته على إخراج المباريات إلى بر الأمان؛ في حين تعالت أصوات مطالبة بالاستعانة بحكام أجانب، في مشهد يُشكك بشكل مباشر في مستوى الصافرة المغربية التي تراجع مستواها أيضا على الصعيد الدولي.
وأضاف المتحدث نفسه: “الشق الخاص بالأخطاء التحكيمية يبقى جزءا من اللعبة، سواء وطنيا أو دوليا. كما يجب أن لا نغفل أن تقنية الفيديو المساعد “الفار” ساهمت في الرقي بمستوى التحكيم، ودورها كبير في تطوير الصافرة المغربية بحكم أنها تمنح فرصة ثانية للحكم لاتخاذ القرار”.
وواصل: “كانت هناك قرارات صائبة بعد العودة لتقنية “الفار” وأخرى تم تصحيحها، كما لا يُمكن أن نُنكر أن هناك بعض الأخطاء، والنقاش هنا يكون أيضا على مستوى استدعاء الحكم من طرف حكام “الفار”، والنقاش الذي يدور بينهما”.
وأردف: “الاعتماد على حكام شباب نقطة جيدة تُحسب لمديرية التحكيم، بحكم أن عددا من الحكام سيحالون على التقاعد، والجيل الصاعد أكد قيمته وتكوينه السليم، وهذه فرصة ثمينة للمديرية من أجل إحداث تغيير جذري، ونسبة القرارات الصحيحة كانت عالية في الموسم الماضي