تحكيم

بين المكتب الجامعي وإدارة التحكيم : تهدئة أم تصعيد؟

 كان من المفروض أن يلتقي اليوم رئيس الجامعة المؤقت واصف جليّل المشرف العام على التحكيم ناجي الجويني عملا بمخرجات اجتماع المكتب الجامعي يوم أمس الأوّل السبت 1 جوان 2024 حيث انزعج الأعضاء الجامعيون من التوتّر الحاصل بين إدارة التحكيم وبعض الأندية خصوصا الممثلة بقوة في المكتب. ولكن هذا الاجتماع المفترض لم يحصل وعلمنا أن رئيس الجامعة المؤقت سيقتصر على إرسال مذكّرة للمشرف العام في هذا الشأن. وحسب مضمون المذكرة. فإذا كانت "دبلوماسية" للأخذ بخاطر الأعضاء وترضيتهم, فإن الإجابة ستكون بالمثل. وإذا جاءت في شكل لوم وطلب عدم العودة لإجابة بلاغات الأندية ببلاغات مضادة دفاعا عن الأندية التي تمثّل المخزون الانتخابي, فإن ناجي الذي نعرف جيدا تصرفاته في مثل هذه الحالات قد يصعّد الموقف ويرفض الطلب حتى وإن لزم الأمر الذهاب في حال سبيله. فهو أتى بهدف معيّن وهو "تطهير" التحكيم من الظواهر التي التصقت به منذ عقود. وخلافا لما يعتقد البعض أنه ضد ما يسمى بمنظومة هذه العشرية, فإنه على علم بأن فئات عديدة تتمعّش من التحكيم من مواقع ويطرق مختلفة. وربما لم بقدّر المرحلة حق قدرها ولم يكن يتصوّر أن الوضع التحكيمي في تونس مزر بهذه الدرجة. فكيف يمكن "تطهير" قطاع بمن لوّثه؟ كان يتعيّن عليه الاعتماد على الأجانب من البداية. فالحكام الحاليون معروفون من الأندية والأندية معروفة من الحكام. فالأخطاء فوق الميدان ارتكبها حكام الساحة وحكام الفار وليس الإدارة. ولكن الأندية هاجمت الإدارة ومديرها اعتمادا على تصريحاته عند مجيئه. ويبدو أنه لم يكن يتصوّر حصول كل تلك الأخطاء الفظيعة.

الآن نحن أمام فرضيتين : هدنة بين كل الأطراف حتى نهاية الموسم أو تصعيد من هنا وهناك.