أكد المدرب الحالي لمرجان طبرقة والمحلل الفني أن المنتخب الوطني كسب الرهان في لقائه الأول ضد نظيره الدنماركي بفضل النجاح التكتيكي للمدرب جلال القادري الذي أوصى اللاعبين بغلق جميع المنافذ في العمق مع اجبار زملاء اريكسن على اللعب على الأطراف وهو وما سهّل مهمة الدفاع التونسي مضيفا في هذا السياق:"كان تعامل المنتخب الوطني مع التحولات الهجومية للمنتخب الدنماركي مثاليا للغاية ففي ظل اجباره على التوغلات الجانبية نجح "نسور قرطاج" في خلق التفوق العددي وأجبروا المنافس على اللعب السلبي من خلال إعادة الكرة الى الخلف وهو ما خفّف الضغط على الحارس أيمن دحمان وخاصة في الشوط الأول، ومن الناحية الهجومية فقد كان التعويل على عصام الجبالي موفقا حيث استغل البطء الواضح للدفاع الدنماركي وكذلك اعتماد المنتخب الوطني على اللعب المباشر لاستغلال المساحات الشاغرة".
وبيّن الباجي أن المنتخب الوطني تحلى بانضباط تكتيكي كبير سهّل مهتمه كثيرا وجعله يخرج من فترات الضغط بسلام في حين جاءت خطورة المنتخب الدنماركي من الكرات الثابتة التي أحكم زملاء ديلان برون التعامل معها.
وشدّد المدرب أمين الباجي على ضرورة المحافظة على المكاسب الدفاعية التي لاحت في مقابلة الدنمارك لتفادي الصعوبات المتوقعة ضد أستراليا القادرة على خلق الخطر من الرواقين مع وجود عديد نقاط الضعف حسب متابعته لمقابلة "الكنغر" ضد فرنسا والتي قال عنها:"هنالك ضعف واضح على مستوى التعامل مع الكرات الفضائية في محور دفاع المنتخب الأسترالي ومن هذا المنطلق فإن المنتخب الوطني مطالب باستغلال هذا الجانب فضلا عن ضرورة التركيز على الجهة اليمنى للدفاع الأسترالي وأعتقد أن علي معلول من الأوراق التي قد تكون مهمة وحاسمة بحكم خصاله الهجومية شأنه شأن نعيم السليتي".
وأبرز المدرب أمين الباجي أن الاعتماد من جديد على ثلاثي في المحور يعتبر أمرا ضروريا للمحافظة على الصلابة الدفاعية رغم مطالبته بالتخلي عن الحذر واتباع خطة متوازنة ضد أستراليا.