بات محمد الحاج محمود متوسط ميدان فريق لوغانو السويسري من الأسماء الجديدة المرشحة للانضمام إلى كتيبة المنتخب التونسي بعد أن كان الناخب الوطني جلال القادري حاضرا نهاية الأسبوع الماضي لمعاينة اللاعب عن قرب، ويقدم اللاعب السابق للنجم الساحلي عروضا مميزة في البطولة السويسرية حيث سجل هدفا أمام أنظار مدرب "نسور قرطاج" وتألق بشكل لافت وهو يستعد لمقابلة كأس نهاية الأسبوع الجاري.
الصحافة اليوم" إتصلت باللاعب الذي خصّنا بحوار تحدث فيه عن إمكانية تعزيز صفوف المنتخب التونسي قبل كأس العالم وعن كواليس حضور مدرب النسور في سويسرا، الحاج محمود كشف عن سرّ تألقه في الفترة الأخيرة والصعوبات التي واجهها في بداية مشواره مع فريقه السويسري بالإضافة إلى عديد المواضيع الأخرى التي تكتشفونها في الحوار التالي
كل لاعب يتمنى تقمص زي المنتخب و شرف له تمثيل منتخب بلاده مهما كان الحدث فما بالك كأس العالم، صدقا لم أكن على علم بأن المدرب جلال القادري موجود في الملعب أو حاضرا من أجل مشاهدتي حتى أنني اكتشفت هذا المعطى في ما بعد والحمد لله كنت حاسما في تلك المواجهة حيث سجلت الهدف الثاني الذي بصم على انتصارنا ضد بازل أحد الفرق العريقة في البطولة السويسرية. حاليا نستعد لمواجهة جديدة نهاية الأسبوع لحساب مسابقة الكأس وأتطلع دائما لتطوير إمكاناتي بهدف نحت مسيرة احترافية ناجحة في الملاعب الأوروبية
لا أريد استباق الأحداث أو الخوض في تفاصيل سابقة لأوانها، هناك بعض المحادثات والرسالة واضحة بأن كل مجتهد ومتألق يمكن له تعزيز صفوف المنتخب الذي يبقى بابه دائما مفتوحا أمام كل عنصر قادر على تقديم الإضافة، هذا يعني ذلك أنني سأكون حاضرا في التربص القادم أو ستقع دعوتي بصفة رسمية ..أنا على يقين بأنني طالما أجتهد وأحاول تقديم أفضل مستوياتي فإن إمكانية تعزيز صفوف المنتخب واردة. ليس من السهل أن تصبح لاعبا دوليا ويجب عليك الإجتهاد والتضحية والعمل والتركيز كل ذلك بقطع النظر عن الموهبة التي لا تكفي في عصرنا لأن كرة القدم أصبحت بمثابة العلم الصحيح وتتطلب مثابرة واجتهادا من أجل البروز
بالعكس أنا سعيد بهذا الامر وإذا تمت دعوتي في التربص القادم أو حتى بعد كأس العالم فإن ذلك دليل على قدرتي على مجاورة هذه الأسماء، من حسن حظ المنتخب أنه يملك مجموعة مميزة للغاية في وسط الميدان تجمع بين العناصر المحترفة في البطولات الأوروبية على غرار إلياس السخيري وعيسى العيدوني وأنيس بن سليمان أو كذلك الأسماء المتألقة في البطولة التونسية كمحمد علي بن رمضان وغيلان الشعلالي وهذا في مصلحة المنتخب والمدرب الوطني الذي يملك هامش اختيار واسع لإيجاد التوليفة المثالية والتركيبة الأفضل القادرة على قيادة المنتخب إلى برّ الأمان
هذا صحيح والمميز أن الأسماء التونسية تقدم وجها مرضيا في مع فريقها على غرار سيف الله اللطيف ومحمد دراغر، لا يخفى على أحد أن البطولة السويسرية أصبحت في السنوات الأخيرة من أقوى البطولات من الناحية الفنية والوجهة الأبرز للكشافين عن المواهب. هناك فرق كبيرة تملك تقاليد ومشاركات عديدة في المسابقات القارية على غرار بازل وزوريخ ويونغ بويز وسان غال فضلا عن وجود ظروف تمهد للنجاح وتساعد على تقديم أفضل العروض. عندما وقع الاتصال بيني وبين مسؤولي الفريق السويسري لأول مرة شعرت برغبتهم الحقيقية في ضمي إلى صفوفهم حيث هناك ايمان بكبير بالأسماء الشابة في سويسرا ورغم حجم الصعوبات إلا أنني كنت مصرا على النجاح، أملك علاقات مميزة مع دراغر واللطيف فنحن دائما على اتصال ومن أسعد اللحظات حينما نتواجه على أرضية الميدان ونقضي وقتا ممتعا على امتداد المواجهة
عشت فترات صعبة وأياما عسيرة في بداية مشواري مع الفريق السويسرية خصوصا على مستوى اللغة التي صعّبت المأمورية وجعلتني في إشكال كبير، لم أكن على تواصل كبير مع جميع المحيطين بالفريق لكن شيئا فشيئا دخلت في الأجواء وأصبحت قريبا من المجموعة ووجدت ترحابا كبيرا وكل الأطراف حاولت مساعدتي على التأقلم. علاقتي مميزة بمدرب لوغانو الذي يعرف حقيقة إمكانياتي الفنية والبدنية ودائما ما تجمعنا اجتماعات فردية حيث يقضي وقتا طويلا في الحديث معي ويقدم نصائح ثمينة ساعدتني على تطوير خصالي سوى على مستوى التمركز أو اللعب بالكرة ودونها وهو كفاءة تكتيكية عالية تساهم يوما بعد يوم في صقل موهبتي وحثي على تقديم أفضل ما لديّ
أنا مرتبط بعقد مع لوغانو إلى جوان 2025 ومازال لديّ الكثير لتقديمه في البطولة السويسرية حيث أهدف إلى التطور وتقديم عروضا مميزة مع فريقي قبل المغادرة من الباب الكبير لأنني أطمح للعب في بطولات أوروبية أخرى في المستقبل، كل لاعب يحلم بالانضمام إلى الفرق الكبرى والوصول إلى ذلك يتطلب عملا كبيرا وإنضباطا أكبر. سعيد بخوض أول تجربة إحترافية في مشواري بعد اللعب بقميص النجم الساحلي ومتأكد من وصولي إلى أهدافي فطالما الإصرار والرغبة موجودان لن يكون هنالك مستحيل
<span dir="LTR" style="color:#1C1E21; font-family:inherit,serif; font-size:12.0pt; mso-bidi-font-family:" times="" new="" roman";="" mso-fareast-font-family:"times="" mso-fareast-language:fr"="">.