تنطلق اليوم المرحلة الحاسمة من بطولة الرابطة الثانية حيث تجرى منافسات الجولة الافتتاحية لمرحلة الصعود وسط منافسة محتدمة في المجموعتين اللتين تتسمان بالتوازن حسب المدرب لطفي الجبالي الذي سبق له قيادة ثلاثة فرق من ضمن الثمانية المتأهلة إلى «البلاي أوف» والمدرك جيدا لنقاط قوتها وضعفها، وفي قراءة أولية لتركيبة المجموعتين قال الجبالي:للوهلة الأولى تبدو المجموعة الأولى التي تضمّ الملعب التونسي والشبيبة القيروانية وقوافل قفصة والنادي القربي أصعب لكن المجموعة الثانية تعرف أيضا تواجد فرق عتيدة على غرار أولمبيك سيدي بوزيد ومستقبل قابس وجمعية جربة فضلا عن القلعة الرياضية التي أظهرت مؤشرات واعدة في المرحلة الأولى، وأعتقد أن جميع الحسابات ستنتفي عند إعطاء ضربة البداية بحكم قيمة الرهان كما أن الجولة الافتتاحية ستحدّد بشكل كبير حظوظ الفرق في الصعود إلى الرابطة الأولى بإعتبار أن الفوز سيجعل التعامل أسهل مع معطيات السباق والمفاجأة تبقى واردة مثلما حصل في المواسم الأخيرة».
المجموعة الأولى: أفضلية للملعب التونسي ولكن..
تضم المجموعة الأولى الملعب التونسي والشبيبة القيروانية النازلين من الرابطة الأولى في الموسم الفارط فضلا عن قوافل قفصة التي أصبح «الباراج» بمثابة العقدة في السنوات الأخيرة، ويبدو هذا الثلاثي المرشح الأبرز للصعود بحكم الإمكانات البشرية والمالية التي يملكها غير أن المدرب لطفي الجبالي أبرز أن النادي القربي قادر على أحداث المفاجأة من خلال المراهنة بجدية على المركز الأول قائلا في هذا الخصوص:صحيح أن الملعب التونسي يبقى المرشح الأبرز للصعود خصوصا وأنه كان الطرف الافضل في المرحلة الأولى بكسبه بطاقة البلاي أوف دون صعوبة كما أن الشبيبة والقوافل لن يرضيا بلعب الأدوار الثانوية لكن النادي القربي قادر على لعب دور الحصان الأسود بفضل الطموح الذي يسود اللاعبين والإطار الفني الشاب كما أن الاستقرار الذي يطغى فريق الوطن القبلي يؤهله للمراهنة على تحقيق صعود تاريخي والنسج على منوال عديد الفرق التي كذّبت جميع التوقعات في المواسم الفارطة».
المجموعة الثانية: سيدي بوزيد الأقرب
قاد لطفي الجبالي في بداية الموسم أولمبيك سيدي بوزيد قبل أن يغادر منصبه في منتصف المرحلة الثانية ليكون مؤهلا للحكم على قدرات فريقه السابق الذي يعتبر المرشح الأبرز على الورق للصعود وهو ما أكده مدربه السابق بالقول:أولمبيك سيدي بوزيد يملك مجموعة طيبة لديها خبرة طويلة بأجواء المباريات الكبرى غير أنها مطالبة بالتأكيد عند انطلاق المرحلة الجدية في وجود مستقبل قابس المتعود على الرهانات الكبرى والعائد بقوة في المرحلة الأولى حيث صنع معجزة بصعوده إلى مرحلة التتويج بعد أن كان يصارع من أجل البقاء».
وعلى غرار النادي القربي، اعتبر الجبالي أن حظوظ جمعية جربة والقلعة الرياضية قائمة ولو بنسبة أقل بإعتبار أن الضغوطات ليست مسلطة عليهما بالشكل الكبير وهو ما قد يمنحهما فرصة المراهنة بجدية على الصعود مشيرا إلى أن غياب المشاكل المالية سيلعب دورا هاما في تحديد مصير الصعود قائلا في هذا الخصوص:عانت عديد الفرق من مشاكل كبيرة في فترة التحضيرات للمرحلة الحاسمة وهو ما أثّر على برنامج عمل اطاراتها الفنية وقد يربك حساباتها عند انطلاق الرسميات ويزيد من حظوظ غير المرشحين بقوة للصعود الى الرابطة الأولى على غرار النادي القربي في المجموعة الأولى والقلعة الرياضية أو جمعية جربة في الثانية».
الرهان أصعب في «البلاي آوت»
لا يقل الرهان أهمية في مجموعة تفادي النزول حيث تتصارع أربعة فرق من أجل مقعدين في الرابطة الثانية خلال الموسم القادم، وشدّد المدرب لطفي الجبالي على أن المهمة ستكون أصعب في مرحلة «البلاي آوت» بالقول:الوصول الى مرحلة التتويج يعتبر إنجازا والفشل في الصعود لن يغيّر الكثير في واقع أغلب الفرق عكس النزول الذي ستكون له انعكاسات وخيمة، وبالتالي ستطغى الحسابات وسيكون لكل نقطة وزنها في الجولات الثلاث، وحسب ما لاحظته في المرحلة الأولى فإن مكارم المهدية قادرة على ضمان البقاء بفضل ما تملكه من قدرات كما أن النجم الرادسي مرشح أيضا للتواجد في المركزين الأولين مع تمنياتي بالتوفيق لسكك الحديد الصفاقسي أحد أعرق الفرق التونسية والذي نلت شرف تدريبه وأحتفظ بعلاقات وطيدة مع مكوناته كما أن كوكب منزل نور لن يكون لقمة سائغة».
