الرابطة الأولى

ردا على ما جاء في الندوة الصحفية للنجم : بلاغ شديد اللهجة من القوافل ومطالبة بملعب محايد للقاء الإياب

تتواصل حرب البلاغات والبلاغات المضادة بين الأندية لأسباب تافهة وهو ما يقيم الدليل على التشنج الوضح الذي استبدّ بمسؤولي الأندية التونسية نتيجة الضغط الكبير المسلط عليها من قبل الجمهور وهو ما يؤدي لإظهار التشبث بالدفاع عن "حقوق النادي" بكل الوسائل. صحيح أن واجب المسؤول يحتّم عليه الدفاع عن مصلحة ناديه ولكن بوسائل يسمح بها القانون بعيدا عن الشعبوية الزائدة والمسرحيات ولعب دور البطولة وحتى دور الضحية.

إن ملف اعتراض النجم الساحلي على قوافل قفصة تحوّل بقدرة قادر من مسألة رياضية بحتة يتم تداولها كل موسم بالعشرات بمختلف الرابطات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم إلى قضية رأي عام وحتى إلى مسألة "أمن قومي". فالملف صاحبته هالة إعلامية قبل البت فيه بأن أدلى رجال القانون بدلوهم فيه ومع الحكم الابتدائي بالرابطة, جاءت ردة فعل النجم الساحلي في الندوة الصحفية يوم أمس بالتهديد بالذهاب للتاس دون انتظار حكم لجنة الاستئناف وهو ما رأته هيئة قوافل قفصة محاولة تأثير على قرار الدرجة الثانية من التقاضي فأصدرت بدورها بلاغا اليوم الاحد 23 مارس 2025 ردا على ما جاء في ندوة النجم الصحفية والذي اعتبرته  بالهجمة الممنهجة لسلب حق ناديها الرياضي والقانوني الثابت حتة أنها طالبت الرابطة بتغيير مكان لقاء الاياب مع النجم الساحلي وإجرائه بميدان محايد.

وفي ما يلي نص البلاغ :

تبعا لتواصل الهجمة المُمنهجة لسلب حقنا الرياضي و القانوني الثابت الذي دافعت عنه أقدام لاعبينا في الملعب ثم أقلامنا القانونية في رحاب العدالة ، يَهمنا أن نوضح مُجددا لجماهيرنا خاصة و الجماهير الرياضية عامة الآتي بيانه تفصيلا :
1.إن النتيجة الرياضية تُحسم على أرض الميدان فإن تعذر ففي رحاب العدالة الرياضية دون أبواق المنابر الموجهة الساعية لسرد رواية مزيفة و إستخلاص نتيجة مُبتدعة .
2. إن الندوات الخاصة لا يُمكن أن تكشف الحقيقة القانونية لإعتمادها دائما رواية أحادية الجانب غايتها نصب مٌحكامات إفتراضية لتضليل الرأي العام الرياضي و إيهامه بإستحقاق مَعيب أخلاقيا و معدوم شكلا و باطل أصلا.
3. إن التنافس الرياضي لا يُبيح التشدق بأخلاق رياضية غابت في ملف الحال بتعمد تسريب و إعتماد معطيات رياضية شخصية خاصة غير متاحة لا للضد و لا للغير عامة !!!
إذ أننا لم نسمع لا همسا و لا صُراخا عندما سُلب حقنا بإحتجاج "الثلاثين دينار " ، فحينها كانت الهياكل وَردية و أحكامها قانوينة و يجب قبولها و العمل بها .
و يومها كان سَلب الحقوق يُطبل له و إنتهاك النصوص القانونية يُشرع له و التصويت مقبول و عادل بل يؤخذ به و يُصفق له.
و يومها صَمتوا و لم يشجـِبوا و لم يُنكروا و لم يَجتمعوا لعقد الندوات و لم يتوعدوا أو يُهددوا.
بالمقابل يومها إخترنا إحترام "القرار البِدعة "و مارسنا حقنا القانوني في الطعن الإستئنافي دون وعيد و لا تهديد و لا منبر و لا ندوة ، فكان أن إسترجعنا حقنا بواسطة القلم و القانون لا غير .
4. إن تَكرر تَعمد الوعيد و التهديد خلال الايام الاخيرة و كيل التهم الباطلة " لقوافلنا" لا غاية منه إلا قلب الحقيقة و تسليط ضغط مُمَنهج على هياكل التقاضي الرياضي المحلية و أساسا "اللجنة الوطنية للإستئناف" للوصول لنقض حقنا الثابت دون وجه حق في ملف معدوم شكلا و باطل أصلا .
5. نؤكد مرة أخري على قانونية و شرعية و أحقية تأهيل و مشاركة اللاعب " ألكالي بانغورا" يوم المباراة و ذلك بإعتماد القواعد المضمنة بالنصوص الوطنية و الدولية و المضمونة بفقه القضاء الرياضي الثابت و المعتمد.
هذا و نجدد مرة أخري إستغرابنا الشديد من منطوق قرار الرابطة الوطنية لكرة القدم الذي أنقذ هذا الملف من مآله القانوني الواضح ممثلا في "جزاء العدم" ، و إرتأي منحه فُرصة حياة جديدة بقبوله شكلا في مخالفة واضحة للنص القانوني المنطبق .
لكل ذلك و تبعا لما تم بسطه أعلاه فإن الهيئة المديرة لجمعية القوافل الرياضية بقفصة قررت الآتي :
أولا: مُطالبة الجامعة التونسية لكرة القدم بالتعهد بوضعية الحال و فتح تحقيق تأديبي ضد كل من تعمد إستغلال وسائل التواصل الإجتماعي و المنابر الإذاعية و التلفزية و الندوات و غيرها لبث النعرات الجهوية و الإساءة للهياكل الرياضية و بث الإشاعات و إستعمال عبارات الوعيد و التهديد بهدف التأثير على قرار تحكيمي رياضي لم يصدر بعد .
ثانيا : مُطالبة الرابطة الوطنية لكرة القدم بتغيير مكان المباراة القادمة ضد جمعية النجم الرياضي الساحلي بصفته مُستضيف إلى ملعب جديد مُحايد تُكفل فيه جميع قواعد التأمين المعنوي و المادي لفريقنا بكامل مكوناته من مسؤولين ، إطار فني و طبي و لاعبين و غيره.
ثالثا : مُطالبة هياكل التقاضي الرياضي المحلية بالحياد التام
و عدم الإلتفات لمرافعات الندوات ، كعدم التأثر بأي تدخل خارجي من أي شخص كان من يكون ، و إعمال ضمير الحق و نص القانون و قواعد العدل و الإنصاف الرياضي .
هذا و نؤكد و منذ تاريخه أن الهيئة المديرة لجمعية القوافل الرياضية بقفصة في إجتماع دائم و مفتوح بعد أن مَلت "الصمت الحكيم" في ظل تواتر عبارات الوعيد و التهديد و التأثير و إستغلال المنابر و عقد الندوات ، و ذلك إلى حين ترسيخ حقنا الأخلاقي و القانوني و الرياضي الثابت، بإقرار نتيجة الميدان المُحصنة أصلا بمنطوق القرار الإستئنافي الصادر منذ تاريخ 06 مارس 2025.