الرابطة الأولى

في لقاء الحقيقة هل تظهر بصمة ريجيكامب أخيرا؟

بدأت ساعة الحقيقة لقائد الدواليب الفنية للترجي الرياضي لورينسيو ريجيكامب بعد نهاية "شهر العسل" مع الخسارة الموجعة ضد بيراميدز والتي لن يكون التخلّص من تبعاتها سوى بالتدارك سريعا في مواجهة اليوم ضد دجوليبا المالي ذلك أن الفوز سيُعيد الثقة سريعا الى المجموعات ويُيعده وقتيا عن دائرة "الشك" في حين قد تجعل عثرة جديدة المدرب الروماني على "كرسي هزاز" في سيناريو تكرّر مع عديد الأسماء في السنوات الفارطة رغم أن ريجيكامب مازال في بداية مشواره حيث قاد زملاء يوسف البلايلي في ثماني مباريات بين رابطة الأبطال والبطولة الوطنية محققا خمسة انتصارات وثلاثة تعادلات مقابل هزيمة وحيدة ألقت بظلالها على أجواء الفريق الذي عاش بداية أسبوع صعبة للغاية ليكون تعديل الأوتار مطلبا حتميا لاستعادة البسمة وتجاوز آثار الجولة الفارطة. الخطة: دون تغيير سيحافظ المدرب ريجيكامب على نفس التوجه التكتيكي بالتعويل على خطة 4-3-3 والتي راهن عليها منذ قدومه الى الترجي دون أن يسعى الى إضفاء مرونة لينسج على منوال من سبقوه باستثناء المدرب المؤقت إسكندر القصري الذي غيّر تمركز يان ساس الى صانع ألعاب، ولن يجازف المدرب الروماني في مباراة اليوم باتباع طريقة هجومية في ظل حتمية الحذر من الفريق المحلي الباحث عن فوزه الأول وتلاؤم قدرات لاعبيه مع أفكاره الفنية والتي لم تبرز كثيرا حيث كان أداء الترجي كلاسيكيا ودون بحث عن خيارات جديدة ليكون الارتكاز بالأساس على ما يقدّمه الجزائري يوسف البلايلي، فباستثناء مباراة الذهاب ضد بيراميدز فإن المستوى لم يبلغ الدرجة المأمولة ما زاد في صعوبة موقف مدربه الذي سيكون أمام خيار وحيد وهو المزج بين الأداء والنتيجة. التشكيلة: تعديلات محدودة حاول المدرب الروماني إخفاء أوراقه قبل شدّ الرحال الى باماكو غير أن التشكيلة الأساسية قد لا تعرف تحويرات كبيرة التي ستقتصر على مراكز محدودة في أفضل الحالات ما يعكس قناعة ريجيكامب باختياراته رغم الانتقادات التي طالت بعض اللاعبين، ولعل الانتصارات التي حققها الترجي بحضور الأسماء الأساسية تدفع نحو تثبيتها على أمل تقديم المستوى المنشود من أجل العودة بانتصار يفتح أبواب التأهل على مصراعيها حيث سيراهن المدرب الروماني على العناصر البارزة من أجل العودة بانتصار يُعيد الأمور إلى نصابها ويجعل التعامل مع المرحلة القادمة أفضل. التغييرات: "مفتاح" الفوز كان التعامل مع المباريات من ناحية قراءة اللعب والتغييرات نقطة الضعف الأكبر للمدرب ريجيكامب الذي فرّط في فوزين كانا قريبين للغاية من الترجي ضد منافسين مهمين وهما النادي الافريقي وبيراميدز بسبب إخراج "أسلحته الفتاكة" ليكون في موقف صعب قد تزيد حدّته في صورة عدم الاتعاظ من الدروس وتفادي اللعب بالنار رغم أنه حاول إرجاع التبديلات وحاصة التي تهمّ الركائز كيوسف البلايلي الى التراجع البدني غير أن جميع التبريرات ستنتفي اليوم في ظل الفوارق الكبيرة بين الطرفين والتي تأكدت في مباراة الذهاب، وسيحاول الترجي الاطمئنان على الفوز مبكرا رغم أن المهمة لن تكون سهلة في مباراة ستكشف إلى حدّ بعيظ مدى قدرة المدرب الروماني على النجاح وتأمين مقعده لفترة أطول.