الرابطة الأولى

الترجي الرياضي: ما لم تحدث مفاجأة بن سعيد أساسي

 لا ينوي المدرب لورينسيو ريجيكامب القيام بعديد التحويرات مقارنة بالمواجهة الفارطة ضد بيراميدز المصري في ظل الرضاء الحاصل على أداء العناصر التي كانت أساسية وكذلك غياب الحلول اللازمة وخاصة في محور الدفاع ومقدمة الهجوم ليكون هامش التغيير محدودا وقد يقتصر على مركزين على أقصى تقدير، وشهدت رحلة باماكو عودة المهاجم زين الدين كادة والظهير الأيسر أيمن بن محمد ومتوسط الميدان محمد وائل الدربالي مقابل احتجاب الغامبي كيبا سو وتواصل إبعاد يوسف العبدلي وأسامة بوقرة في مؤشر جديد على خروج هذا الثلاثي رسميا من الحسابات. في الدفاع: تغيير وارد يسود الغموض هوية الحارس الذي سيكون أساسيا في مباراة اليوم حيث يبدو التغيير مطروحا بقوة في هذا السياق بما أن أمان الله مميش يتحمّل جانبا من المسؤولية في الهزيمة الأخيرة ليكون بشير بن سعيد مرشحا فوق العادة لحماية العرين وهو ما أكدته الحصص التدريبية التي سبقت التحول الى باماكو في انتظار الحسم من الإطار الفني ليخوض الحارس الدولي السابق مباراته الثالثة مع الترجي على الأراضي المالية التي كانت طالع خير عليه بعد أن قدّم أوراق اعتماده مع المنتخب الوطني في الدور الاخير من تصفيات كأس العالم 2022 ضد "النسور"، وستكون الفرصة مواتية أمام بن سعيد لإثبات جدارته بحراسة أخشاب الترجي بعد أن معاناة طويلة حيث كانت الثقة مطلقة في مميش رغم تراجع مستواه. لن تطرأ تغييرات مبدئيا في باقي المراكز الخلفية حيث سيواصل حمزة الجلاصي الظهور في المحور رفقة محمد أمين توغاي ويؤمن محمد أمين بن حميدة الجهة اليسرى في الوقت الذي ينطلق فيه محمد بن علي بأفضلية على حساب رائد بوشنيبة والوافد الجديد الياس بوزيان طالما أنه يعطي البعد الهجومي المطلوب حيث كان وراء الهدف الذي سجّله يوسف البلايلي في الجولة الفارطة ليكسب نقاطا إضافية في سباق التنافس على مركز أساسي. في الوسط: ثقة كاملة مازال الطوغولي روجي أهولو يحظى بالثقة الكاملة من المدرب الروماني الذي يعتبره الأكثر قدرة على تأمين الجانب الدفاعي بفضل قوته البدنية ليحافظ على مكانه الأساسي ويتفادى لاعب "الارتكاز" تأثيرات الانتقادات الكبيرة التي طالته في الآونة الأخيرة والتي تعود الى تعطيله لعملية بناء الهجمة لكن الإطار الفني يراهن عليه في الصراعات الثنائيات، ومن المنتظر أن يطغى الاستقرار على تركيبة وسط الميدان من خلال الإبقاء على حسام تقا وعبد الرحمان كوناتي وهو الثنائي الأفضل في الوقت الحالي والأكثر قدرة حسب الاطار الفني على التوفيق بين الواجبات الدفاعية والهجومية في انتظار منح حرية أكبر للشاب الايفواري طالما أن التغطية في الرواق الأيسر قيّدته نسبيا وحرمته من تأكيد قدراته العالية كما بات تقا مطالبا بفاعلية حقيقية على مستوى بناء اللعب وصنع الفارق والتي مازالت تنقصه رغم انتظامه في المشاركات منذ الموسم الفارط في الوقت الذي مازال فيه لاري العزوني ينتظر فرصة حقيقية بحكم أنه ليس من الخيارات المطروحة عكس أوناشي أغبيلو الذي دأب على المشاركة أثناء اللعب. في الهجوم: البلايلي قلب هجوم يتجه الاطار الفني الى عدم إجراء تغييرات في الشق الهجومي بتثبيت الثلاثي الذي كان حاضرا في لقاء بيراميدز دون مسّ أيضا من تمركز اللاعبين حيث سيكون يوسف البلايلي في مقدمة الخط الأمامي رغم وجود أشرف الجبري الذي قد يشارك مجددا أثناء اللعب وكذلك زين الدين كادة العائد الى القائمة دون أن تكون فرصه أيضا كبيرة للظهور أساسيا رغم تقديمه مؤشرات طيبة في أغلب المواعيد التي كان خلالها حاضرا ضمن الأساسيين، وسيؤمّن الياس موكوانا الرواق الأيمن ليعمل على إلى الوصول إلى الشباك للمرة الثالثة في رابطة الأبطال كما سيواصل يان ساس الظهور في الرواق الأيسر ليكون "جوكارا" جديدا في الترجي حيث شغل عديد المراكز الهجومية في انتظار استعادة النجاعة الهجومية التي ميّزته في النسخة الفارطة وساهمت في بلوغ الترجي الدور النهائي في انتظار عودة مواطنه رودريغو رودريغاز الذي بدأ مرحلة التأهيل البدني على أمل لحاقه بالمباريات في المواعيد المؤجلة لحساب البطولة.