الرياضات الفردية

اليوم القرار النهائي : الجامعة تتجه نحو الانسحاب من الاتحاد الدولي للمركمة والانضمام إلى هيكل جديد

ألقت الأزمة المستفحلة منذ فترة طويلة بين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للملاكمة بظلالها على واقع عديد الاتحاد المحلي، خاصة بعد وصول العلاقة بين الهيكلين الدوليين إلى طريق مسدودة جراء التباين الواضح والمستمر في الرؤى واستراتيجية العمل بينهما، وهذا الأمر أدى إلى إنشاء هيكل دولي جديد يفترض أن يحتضن عددا كبيرا من الاتحادات المحلية التي عبّرت عن انخراطها مع اللجنة الأولمبية الدولية وبالتالي انسلاخها من الاتحاد الدولي للملاكمة على غرار الجامعة الجزائرية خاصة بعد الأحداث التي رافقت مشاركة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف في الدورة الأولمبية الأخيرة.

الموقف التونسي يُحسم اليوم

في هذا السياق يعقد اليوم المكتب الجامعي للملاكمة جلسة عمل بحضور كافة رؤساء الأندية والجمعيات المنخرطة صلب الجامعة، وذلك للنظر في مسألة الانسحاب من الهيكل الدولي التاريخي للملاكمة، وحسب ما جاء في نص البلاغ الذي نشرته الجامعة مؤخرا، فإنها ملتزمة باتخاذ موقف بات ونهائي وحاسم بشأن بقائها من عدمه ضمن لواء الاتحاد الدولي للملاكمة، ولذلك وقعت دعوة رؤساء الأندية لحضور جلسة العمل التي ستنعقد اليوم للنظر في هذا الملف خاصة بعد التوصية الأخيرة من قبل اللجنة الأولمبية الوطنية التي أكدّت على ضرورة التقيد بتعليمات اللجنة الدولية حتى لا تحرم الملاكمة التونسية مستقبلا من المشاركة في الألعاب الأولمبية وفي الدورات الدولية الكبرى التي تشرف على تنظيمها اللجنة الأولمبية الدولية.

وحسب المعطيات الراهنة فإن التوجه السائد حاليا يقضي بسحب عضوية تونس من الاتحاد الدولي للملاكمة والانضمام إلى الهيكل الدولي الجديد والذي اطلق عليه اسم «وورد بوكسينغ» الذي بدأ عمله في تناغم واتساق مع اللجنة الأولمبية الدولية، لكن هذا القرار سيكون أساسا منثبقا من مواقف رؤساء الأندية خاصة وأنه سيكون تاريخيا وله بعض التداعيات المؤثرة في المستقبل بما أن الانسلاخ عن الاتحاد الدولي يعني بالضرورة عدم المشاركة في بطولات العالم والتظاهرات الكبرى التي يسهر على تنظيمها هذا الهيكل.

الانسحاب شرط أساسي لبرمجة الملاكمة في الأولمبياد القادم

ومثلما وعدت سابقا فإن اللجنة الأولمبية مقرّة العزم على سحب البساط من تحت أقدام مسؤولي الاتحاد الدولي للملاكمة، خاصة وأن العلاقة بين الهيكلين شهدت في الأعوام الأخيرة توترا غير مسبوق دفع اللجنة الأولمبية إلى حد التهديد بسحب رياضة الملاكمة من برنامج أولمبياد 2028 في لوس انجلس، معتبرة أن الشرط الوحيد لضمان برمجة هذه الرياضة في الموعد الأولمبي القادم هو «تجريد» الاتحاد الدولي من صلاحياته وبالتالي بعث هيكل جديد يكون متناغما مع مبادئ اللجنة الأولمبية، وهو ما حصل فعلا بعد إنشاء منظمة «وورد بوكسينغ» التي عرفت خلال الأشهر الأخيرة انضمام عدد هام من الاتحادات المحلية، في انتظار التحاق مرتقب للجامعة التونسية للملاكمة بهذا الهيكل الرياضي الجديد.