وضع الحارس أمان الله مميش نفسه في موقف صعب للغاية، بعد الخطأ الذي ارتكبه في اللقاء الأخير أمام مدغشقر ليؤكد المرحلة الصعبة التي يمرّ بها في المقابلات الأخيرة مع الترجي الرياضي، وتغييره بين شوطي المقابلة كان قرارا مهما وحاسماً في الان نفسه لمصلحة الحارس وكذلك المنتخب الوطني ولكن الإشكال الآن كيف سيتعامل الحارس الواعد مع المرحلة المقبلة؟.
فما يرتكبه الحراس من أخطاء طوال كامل مسيرتهم، ارتكبه مميش خلال فترة قصيرة، حيث تزايدت الأخطاء وفي كل مرة يجد الدعم ولكن هذه المرة سيكون مدرب الترجي الجديد مجبراً على اتـخاذ قرار بخصوص ترتيب الحراس مثل القرار الذي اتخذه اليعقوبي الذي بادر بإقحام دحمان رغم صعوبة الموقف باعتبار أن هذه الخطوة كان من شأنها أن تورط دحمان لو أنه ارتكب خطأ ولكن كان واضحاً أن مميش غير قادر على إنهاء المقابلة وضاع عنه التركيز.
والخطأ الذي ارتكبه أمان الله مع المنتخب الوطني قد يكون حاسماً في مسيرته، لأنه لن يجد دعما في المستقبل إن كرّر مثل هذه الأخطاء بما أن المقابلات المقبلة للترجي ستكون مهمة للترجي ويصعب خلالها التعويض في حال وقع الخطأ خاصة في دوري الأبطال، كما أن مميش قد يخسر مكانه لفائدة بشير بن سعيد الذي يتأهل ليكون الحارس الأول في الترجي وبالتالي فإن هذا الخطأ قد يكلفه غاليا ويحدث منعرجاً مهماً في مسيرته، فإن نجح في تجاوز مخلفاته فإنه سيثبت أنه يستحق المكانة التي افتكها منذ نهاية الموسم الماضي، وفي حال عجز عن إثبات حضوره مع الترجي في المقابلات المقبلة، فقد يواجه مصير الصدقي الدبشي رغم أن الوضع يبدو مختلفاً، لأن أخطاء مميش تهم قلة التركيز فقط ولا تعني أنه يفتقد إلى التكوين وكل الحراس ارتكبوا أخطاء مشابهة ولكن ليس في فترة قصيرة.