من الواضح أن فوزي البنزرتي على وشك أن يفقد ثقة كل الأطراف بعد أن عجز عن قيادة المنتخب الوطني إلى تحقيق الانتصارات فخلال أربع مقابلات في العهدة الرابعة حقق انتصارين وتعادلاً وهزيمة، وبالتالي فقد تأجل التأهل إلى الجولة الخامسة.
ورغم أن مهمة كمال إيدير الأساسية وهيئة التسوية، هي أساسا تنظيم الانتخابات في أسرع وقت وفق ما قرّره الاتحاد الدولي لكرة القدم، إلا أن الضغط القوي المسلط على المدرب الوطني وكذلك المنتخب في الفترة الأخيرة، قد يدفعه إلى تجاوز «صلاحياته» وإقالة فوزي البنزرتي والإطار الفني، وهذه الفرضية قائمة رغم صعوبة تجسيمها على أرض الواقع ذلك أن إيدير يواجه عديد الملفات الحارقة.
كما أن الوضع المالي الصعب الذي تواجهه الجامعة في الفترة الأخيرة يجعل تكلفة إقالة البنزرتي باهظة للغاية وستورط إيدير أكثر الذي قدم من أجل مهمة محددة ومستعجلة إضافة إلى صعوبة الاتفاق مع مدرب في الوقت الحالي، لأن رحيل البنزرتي يعني البحث عن مدرب أجنبي ووضع الجامعة ماليا لا يسمح لها بالدخول في مفاوضات مع اسم معروض ولهذا فإن أمل إيدير الوحيد في إحداث تغيير في المنتخب الوطني، هو أن يطلب البنزرتي الرحيل وهو أمر لا نعتقد أن عميد المدربين سيقوم به بما أنه بات قريبا من التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا كما أن التأهل إلى كأس العالم لا يبدو صعبا وبالتالي سيحاول الدفاع عن مشروعه بعد إن اتشف حقيقة الكثير من اللاعبين ومن المقربين منه وسيحاول تبعا لذلك أن يستغل الموقف من أجل تعديل الوضع في المنتخب الوطني والاستمرار في المهمة.