اعتبر عثمان النجار، مساعد المدرب الوطني فوزي البنزرتي، أنهم فضلوا دعوة محمد أمين بن حميدة بحثاً عن الانسجام بين لاعبي الترجي الرياضي في المنتخب ذلك أنه من بين خمسة لاعبين في الخط الخلفي باعتبار الحارس مميش، اعتمد المنتخب الوطني على ثلاثة لاعبين من الترجي ولكن وجود مميش وبن حميدة وبوشنيبة ومرياح منذ البداية، لم يخدم المنتخب الوطني، الذي قبل أهدافاً للمقابلة الثالثة توالياً دون اعتبار الاهداف الاربعة المقبولة في اربع مقابلات بطولة الرابطة 1 .
وفشلت نظرية الانسجام في مساعدة المنتخب الوطني، فقد كان المرمى التونسي، عرضة إلى عديد الكرات الخطيرة وأفلت المنتخب في عديد المناسبات من الأهداف، بين الذهاب والإياب ورغم أن اللاعبين يعرفون بعضهم البعض، فإن ذلك لم يكن كافيا ليحقق المنتخب الوطني انتصاراً كان سيغير الكثير بالنسبة إليه وينهي فترة الشك التي يمرّ بها المنتخب الوطني منذ فترة طويلة بعجزه عن الدفاع عن مرماه.
وكان الدفاع نقطة القوة الأساسية في المنتخب الوطني، الذي خاض قبل قدوم فوزي البنزرتي تسع مباريات في كل المسابقات في عام 2024، وخلالها صمد دفاعيا، فاهتزت الشباك في مناسبتين فقط، وصمد المنتخب خلال سبع مباريات، ولكن الوضع اختلف في المباريات الأخيرة مع البنزرتي، حيث اهتزت الشباك في ثلاث مباريات توالياً خلال أربع مباريات مع المدرب الجديد، وهو أمر يزيد من حدة الأزمة فقد أصبح منتخبنا لا يسجل إلا نادراً ويقبل أهدافاً أمام منتخبات مستواها أقل منه.
وضعف المنظومة الدفاعية يعتبر مؤشراً سلبيا طالما أن المنتخب اعتمد على العناصر التي تعوّدت اللعب باستمرار إضافة إلى أن الدفاع يصنع الفارق في عديد المناسبات، كما أن المنتخب لعب أمام منتخبات ضعيفة والوضع سيكون كارثياً لو واجه منتخبات من الصف الأول في المستقبل، ولهذا فإن المدرب الوطني مجبر انطلاقا من هذه المرحلة على القيام بتعديلات بحثاً عن تركيبة أقوى دفاعياً.