يعود المدرب منير راشد الى أجواء الرابطة الأولى من بوابة اتحاد تطاوين حيث باشر أول أمس مهامه خلفا لعبد الحكيم الزحافي الذي خيّر الانسحاب في أعقاب الخسارة داخل القواعد ضد مستقبل قابس، وسبقت الحصة التدريبية الأولى جلسة جمعت المدربين السابق والجديد وقع خلالها تسليم المشعل ليشرع راشد في الجديات حيث ينتظره تحد كبير مع فريق يعاني من تراكمات ثقيلة لم تحل دون قبول العرض وخوض تجربة جديدة في ربوع الجنوب الشرقي قال عنها:"لم أتردّد في قبول المهمة بحكم أنني أعشق التحديات ومتحمس لهذه التجربة في الرابطة الأولى وهدفي الأول سيكون تطوير قدرات اللاعبين وهو ما سينعكس على أداء المجموعة ونتائجها التي لا تعتبر كارثية قياسا بالبداية المتأخرة في التحضيرات حيث يملك الاتحاد في رصيده فوزا ووضعيته أفضل من عديد المنافسين الذين قاموا باستعدادات مثالية غير أننا سنعمل على مضاعفة المجهود لتحقيق الانتصارات". وأبرز المدرب منير راشد أن الفريق يعرف نسقا تصاعديا بعد رغم الهزيمتين الأخيرتين ضد النجم الساحلي ومستقبل قابس إذ حالت العودة الى التدريبات قبل انطلاق البطولة بفترة وجيزة دون وصول اللاعبين الى قمة جاهزيتهم ليعمل على رفع الحالة البدنية في فترة التوقف ليكون الاتحاد حاضرا قبل مواجهة جاره اتحاد بن قردان في نهاية الأسبوع القادم. شهدت صفوف اتحاد تطاوين تغييرات كبيرة مقارنة بالموسم الفارط حيث قامت الهيئة التسييرية بتعزيزات قياسية شملت جميع المراكز غير أن الإضافة مازالت متفاوتة وهو ما تعكسه النتائج المحققة، وأكد المدرب منير راشد أنه يملك فكرة عن قدرات المجموعة ستتطور مع متابعته لبعض المباريات الأخيرة مضيفا في هذا السياق:"لا يمكن أن نتحدث عن كمال في قدرات اللاعبين فهنالك عناصر متميزة وأخرى قابلة للتطور وهو ما سنركّز عليه في الفترة القادمة لنُخرج أفضل ما في جعبة المجموعة ويحصل الانسجام المطلوب، ولعل الحرص سيكون كبيرا على إضفاء مرونة على الأداء وفرض الانضباط التكتيكي الذي من شأنه قيادتنا إلى تحقيق النتائج المرجوة". وأكد راشد وجود اكتفاء ذاتي في خط الهجوم وبدرجة أقل وسط الميدان مقابل وجود نقص في في الرواقين الدفاعيين بسبب الاصابة أو النواحي القانونية مشدْدا على أنه سيحاول إيجاد التوليفة القادرة على التألق سريعا وخاصة في المحور مع وجود عديد الأسماء مؤكدا أن" الكاستينغ" سيكون مهما لبداية صفحة جديدة مليئة بالنجاحات.