أعاد المدرب كاردوزو توزيع الأدوار في وسط الميدان إذ مازال حسام تقا اللاعب الوحيد الثابت في التركيبة الأساسية رغم عدم فاعليته من الناحية الهجومية، كما خسر الطوغولي روجي أهولو عديد النقاط وقد يزيد قانون الاجانب في تعقيد وضعيته في المسابقة المحلية في الوقت الذي كانت فيه مشاركات الدربالي محترمة مقارنة بالموسم الذي سبقه غير أن خسارة ما كسبه في الفترة الماضية يبدو واردا باعتبار أن الضغوط التي يعيشها المدرب البرتغالي ستجعله مطالبا بإيجاد توليفة تملك نفسا هجوميا في المواعيد القادمة في البطولة والتي تكتسي أهمية بالغة نظرا لحتمية العودة بقوة في السباق وكذلك تحضير دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال، وسيكون الدربالي أمام حتمية البروز في اللقاء الودي المبرمج غدا ضد مستقبل سليمان والذي سيكون محدّدا بنسبة هامة لمعاضدي حسام تقا في مباراة الترجي الجرجيسي.
ويخدم تنوع هامش الخيارات واختلاف خصائص اللاعبين كثيرا الترجي قبل اقتحام مرحلة جديدة سيكون خلالها كاردوزو تحت الضغط طالما أن عثرة جديدة قد تفقده «الحصانة» ليكون الثبات على تركيبة قادرة على النجاح في وسط الميدان ضروريا مثلما كان الحال في الموسم الفارط عندما فرض الاستقرار وكانت التغييرات محدودة ليجني الثمار سريعا غير أن المشاكل الفنية التي لاحت في الآونة الأخيرة وجعلت المدرب البرتغالي على صفيح ساخن بسبب عدم قدرته على فرض أسلوب هجومي يتماشى مع قيمة الأسماء الموجودة وكذلك وزن الترجي محليا وقاريا سيجبره على التخلي عن قناعاته وتغيير تصوراته والتي سيكون لخط الوسط دور كبير فيها.