ستكون فترة التوقف فرصة للاطار الفني لفريق باب سويقة من أجل مراجعة خياراته رغم أن الرصيد البشري منقوص من أغلب الأسماء الأساسية بسبب التزاماتها الدولية إذ أعطت المباريات الفارطة فكرة واضحة عن جاهزية بعض العناصر التي نالت الثقة عكس الموسم الفارط على غرار متوسط الميدان محمد وائل الدربالي الذي نفض عنه المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو الغبار حيث كان حاضرا في أربع مباريات ضمن التركيبة المثالية ليتجاوز المشاكل التي عاشها في الشطر الثاني من الموسم الفارط عندما تقلّصت مشاركاته بشكل كبير ليعود الى الواجهة سريعا وينجح في تقديم مؤشرات طيبة في المواجهتين الافتتاحيتين للبطولة ورابطة الأبطال قبل أن يتراجع مستواه نسبيا والذي تزامن مع هبوط حاد في الأداء الجماعي ألقى بظلاله على نتائج الفريق الذي اكتفى بتعادلين في طعم الهزيمة ضد الملعب التونسي ونجم المتلوي.
ولن تكون مهمة الدربالي سهلة للمحافظة على مقعده الأساسي في ظل التنافس الكبير في وسط الميدان حيث أكد الايفواري عبد الرحمان كوناتي قدرته على تقديم الإضافة المرجوة ومنح الشقّ الهجومي الدفع المطلوب، كما ستكون عودة معتز الزدام الى الواجهة خطرا حقيقيا يهدّد الدربالي بحكم أنها ستعطي الاطار الفني حلّا مهما للغاية بحكم الامكانات التي يكتنزها لاعب المنتخب الأولمبي السابق وتجعله قادرا على صنع الفارق باستمرار في ظل البحث عن عنصر بمواصفات محمد علي بن رمضان الذي كان يجد الحلول عند وجود مشاكل على مستوى التنشيط الهجومي الذي مازال بعيدا تماما عن حجم الانتظارات رغم التحويرات المستمرة في تركيبة الوسط والتي دفع النجم السابق للاولمبي الباجي ومنتخب الأواسط ثمنها في لقاء نجم المتلوي عندما خسر مكانه.
ويبقى توظيف الدربالي عائقا أمام بروزه بالشكل اللازم بحكم أن تقييده في الرواق الأيسر حدّ كثيرا من قدرته على فرض نفسه بقوة مع الترجي ذلك أن نجاحه في هذا الدور ضد اتحاد تطاوين مقابل منح الحرية ليوسف البلايلي للدخول الى العمق ليس مقياسا على تأقلمه مع هذه الخطة التي تحتاج الى لاعب بمواصفات فنية متميّزة، وسبق للدربالي أن اضطلع بدور جناح أيسر في «دربي» الذهاب ضد النادي الافريقي دون أن يوفّق كثيرا في المهمة رغم تقديمه تمريرة حاسمة ليغيب بعدها عن الحسابات الأساسية مع منح الثقة الكاملة في الثلاثي حسام تقا وغيلان الشعلالي وروجي أهولو بعد أن خسر زكرياء العايب مكانه سريعا.