بعد توقف نشاط البطولة لمدة أسبوعين من أجل فسح المجال للمنتخب الوطني المعني بخوض مقابلتين ضمن تصفيات كأس إفريقيا، فإن الفرصة تبدو مواتية من أجل تأهيل هذين اللاعبين على وجه الخصوص بأفضل طريقة ممكنة حتى يكونا قادرين على تقديم الإضافة المرجوة، وفي هذا السياق يمكن التساؤل بشأن مدى تمكن هذا الثنائي من تطوير أدائه وتحسين قدراته بعد أسبوع كامل من التدريبات المكثفة على المستوى البدني حيث كان جل تركيز المدرب حمادي الدّو على إيلاء الجانب البدني الأهمية اللازمة خاصة بعد أن تسنى له لأول مرة منذ مباشرته مهمة تدريب الفريق الإشراف على كافة عناصر المجموعة دون وجود غيابات بارزة، وهذا الأمر يسمح له بكل تأكيد بتطبيق أفكاره والعمل على إيجاد الحلول المجدية في جميع الخطوط والمراكز، والأهم من ذلك تحسين جودة الأداء الفردي والجماعي على مستوى البناء الهجومي والتجسيم أمام المرمى.
وتماشيا مع هذا السياق فقد أجرى عشية أمس مباراة ودية ضد فريق أبوسليم الليبي،(1-1) وهذا الاختبار من شأنه أن يحدد بشكل مبدئى مدى تحسن مستوى اللاعبين وخاصة من الناحية البدنية قبل أسبوع فقط من استئناف نشاط البطولة والتي ستعرف خوض النجم مباراة قوية وصعبة ضد الملعب التونسي الذي استطاع خلال آخر مواجهة بين الفريقين في ملعب سوسة تحقيق فوز باهر على حساب مضيفه.
ترقب وانتظارات قبل الحسم النهائي
ومن المؤكد أن إدارة النادي تدرك جيدا أن تمتع الفريق براحة لمدة أسبوعين يمكن أن يكون أمرا مفيدا للغاية بالنسبة إلى الإطار الفني الذي اشتكى في السابق من عدم تمكنه من إتمام برنامج التحضيرات على النحو الأمثل بما أن عددا هاما من اللاعبين الجدد لم يشاركوا في أغلب مراحل التدريبات الصيفية، لكن الحصول على راحة مطولة نسبيا من شأنه أن يجعل الإطار الفني ينجح في تجاوز النقائص ويساعد شواط وكانتي وكذلك بقية اللاعبين في تجاوز كل النقائص وبالتالي الظهور بمستوى أفضل بكثير خلال المــواعيد، وهو مـا يأمله جمهــــور النادي الذي ينتظر بفـــارغ الــصبر عــــودة نشاط البطولة من أجل معاينة الفريق بعد فترة قصيرة شهدت تدريبات مكثفة وقوية وخاصة من الناحية البدنية.