اعتقد أحباء جمعية جربة أنه تمّت تنقية الأجواء بعد الاجتماع الذي عقده معتمد حومة السوق بالأطراف الفاعلة بجمعية جربة وأن الفريق سيدخل مرحلة جديدة للقطع مع أخطاء الماضي بعودة الوجوه القديمة التي ابتعدت عن التسيير. ولكن الأمور ليست على ما برام كما يظن البعض وذلك بسبب تعنّت بعض الأفراد من الهيئة الذين يعتقدون أن لهم الحق في مناقشة جميع القرارات وخصوصا الأمور الفنية. كان من المفروض اتباع منهجية في العمل وتوزيع الأدوار بين اللحان والتزام كل طراف حدوده وعليه أن يعرف ما له وما عليه. وبالتالي قد ينسحب البعض لعدم اتضاح الرؤية في كيفية العمل وتمسك بعض الأطراف بالتدخل في كل صغيرة وكبيرة وهو ما يعني مواصلة العمل الرعواني وعدم الاتعاظ بما ارتكبوه من أخطاء لعدم الدراية بالتسيير ما نتج عنه الوضع الحالي للجمعية. رئيس النادي لم يتمكّن من فرض شخصيته واتخاذ موقف حاسم فيقس مراوحا بين إرضاء هذا الطرف وذاك. عليه باتخاذ موقف صارم واستشارة أصحاب الخبرة. الأعضاء الجدد الذين تنقصهم الخبرة هم في الأصل من مجموعة ال"قرين بويز" ولا يتكن تسيير فريق بعقلية محب. إن المواصلة في التعنّت سيقود الجمعية إلى الهاوية أكثر مما وصلت له والأيام بيننا.