الرابطة الأولى

مولودية الجزائر .. الاستغناء عن ثلاثية وسط الميدان أصبح حتميا في لقاء المنستير

واصلت تشكيلة مولودية الجزائر تحضيراتها للقاء العودة أمام الاتحاد المنستيري التونسي، ضمن لقاء العودة من الدور التمهيدي الثاني لكاس رابطة أبطال إفريقيا، حيث يعمل التقني الفرنسي على إيجاد الحلول وتصحيح الأخطاء التي وقع فيها الفريق خلال مواجهة الذهاب والتي انتهت بفوز الفريق التونسي بهدف يتيم، والتي جرت على ملعب حمادي العقربي برادس.

وسيكون بوميل أمام حتمية إجراء بعض التغييرات، خاصة على مستوى التنظيم الهجومي، حيث شكل تواجد الثلاثي زوغرانا، بن خماسة ودراوي، إضافة نوعية من الجانب الدفاعي، غير أن الفريق كان عقيم هجوميا، عكس السنة الماضية، أين كان الفريق أكثر خطورة في الخط الأمامي، وأنهى الموسم بـ56 هدفا، ما يحتم على الطاقم الفني إيجاد حل خلال الأيام المقبلة، لتفادي أي مفاجأة غير سارة في لقاء يوم السبت القادم على ملعب علي عمار بالدويرة.

ولعل أبرز نقطة شدت انتباه العارفين بكرة القدم، غياب التجانس في وسط ميدان المولودية، بتواجد دراوي، زوغرانا وبن خماسة، حيث يتمتع الثلاثي بنفس الخصائص، وهي الاسترجاع والشراسة، غير أن الثلاثي ليسوا بنفس القوة هجوميا، ما جعل الثلاثي الأمامي بقيادة نعيجي، بايزيد وكيبري، معزولين وكانوا وراء الفرص بمجهودات فردية، ليكون بوميل مطالبا بإيجاد التشكيلة المتكاملة، خاصة بعدما أبانه مزياني وأمين مسوسة بالإضافة إلى الشاب بن حوى، من إمكانيات تسمح لهم بمنح حلول على مستوى الهجوم.

ولعل أبرز نقطة تم الاتفاق عليها من طرف الجماهير العاشقة للفريق، هو تدني مستوى زكرياء نعيجي، والذي كان أحد أفضل اللاعبين الموسم الفارط، وهو أمر مفهوم، حيث لم يقدم خريج مدرسة بارادو، أي شيء في اللقاءات التي تم توظيفه كجناح فيها، وهو ما جعله بعيدا عن مستواه، غير أن الدقائق الأخيرة التي تواجد فيها بمنصبه الأصلي كمهاجم ثاني، كان فيها خطيرا وشكل ثنائيا قويا مع أمين مسوسة، كان فيها الفريق قريبا من تعديل النتيجة في رادس لولا تألق الحارس التونسي، ما يجعل التساؤل مطروح حول مواصلة الاعتماد على نعيجي كجناح رغم مستوياته الضعيفة في الأروقة مقارنة بمنصبه الأصلي الذي جعله وصيف هداف البطولة الموسم الماضي وثالث أفضل ممرر حاسم بعد يوسف بلايلي.

ومن المنتظر، أن يراجع الطاقم الفني حساباته في لقاء العودة، خاصة وأن الفريق مجبر على الفوز، وتفادي الإقصاء من المنافسة التي تحلم جماهير النادي برؤية فريقها ينافس في الأدوار المتقدمة، حيث تشير الاحتمالات إلى الاعتماد على التشكيلة التي قادت مرحلة الذهاب للموسم الفارط، بنفس تركيبة الدفاع رغم التحفظات على منصب ظهير الأيسر موالي، الذي تراجع مستواه بشكل رهيب، وأصبح أحد نقاط ضعف الفريق، إلا أن بوميل لن يغامر بالمستقدم الجديد خليف في مقابلة حساسة من هذا النوع، نفس الشيء ينطبق على وسط الميدان الذي تشير كل المعطيات إلى الدفع بالثنائي زوغرانا وبن خماسة فقط في الاسترجاع بالنظر للانسجام بين الثنائي، وترك دراوي في فترات المواجهة.

 

أما في الشق الهجومي، فمن المنتظر أن يقود هجوم الفريق زكريا نعيجي رفقة سفيان بايزيد، بالنظر للتجانس بين الثنائي، مع الاعتماد على كيبري كجناح أيسر، أين برز في اللقاءين الأولين أمام واتنغا الليبيري، ليكون غائبا في المنستير بعدما اعتمد عليه الطاقم الفني كجناح أيمن، فيما يفاضل بوميل بين بوشريط مهدي أو أسامة بن حوا على الجهة اليمنى، والدفع بالمستقدمين الجدد في الشوط الثاني على غرار مزياني ومسوسة، بسبب تضييعهما للتربص السنوي والتأخر البدني، مقارنة بالأسماء الأخرى.