كأس تونس

نهائي كأس تونس (الملعب التونسي ـ النادي البنزرتي) : السابعة للبقلاوة أم الرابعة لقرش الشمال؟

لئن لم يتقابل الملعب التونسي والنادي البنزرتي خلال هذا الموسم في أي لقاء بما أن كل فريق منهما كان في مجموعة في المرحلة الأولى، وفي المرحلة الثانية تأهل الملعب التونسي لمجموعة التتويج والنادي البنزرتي في مجموعة تفادي النزول, فإنّهما سيتواجهان مساء اليوم بداية من الساعة الخامسة بملعب حمادي العقربي برادس (درة المتوسط سابقا) لحساب نهائي كأس تونس لكرة القدم 2023-2024 والذي سيجمعهما للمرة الأولى رغم أن كل فريق منهما سبق له التأهل إلى الدور النهائي. واللقاء سيديره الحكم سيف الورتاني.

كان مشوار الملعب التونسي صعباً ومعقداً قبل الوصول إلى النهائي، بعد أن واجه ثلاثة أندية من الرابطة الأولى، وكذلك واجه فريقاً ضمن الصعود إلى الرابطة الأولى في الموسم القادم، ولكن ما ميّز مشوار الفريق في هذه النسخة هو بلا شك العرض الهجومي القوي، حيث تمكن من الانتصار بنتائج مثيرة على فرق قوية مُحرزاً 17 هدفاً في أربع مقابلات وهو رقم مميز يكشف عن قدرات هجومية ظهرت في مقابلات الكأس وغابت عن مقابلات البطولة، ولكن من المؤكد أن الفريق يملك قدرات لا يستهان بها تجعله قادراً على التألق وحصد اللقب معتمدا بالأساس على المهارات الهجومية العديدة التي يملكها والتي تساعده على الوصول إلى مرمى منافسه، كما أن حصاد الفريق في عام 2024 كان مميزاً حيث خسر مرّة واحدة أمام الترجي الرياضي.

بالمقابل, واجه النادي البنزرتي صعوبات أقل من منافسه حيث لعب أمام أندية تبدو أقل منه قوة (مستقبل المحمدية وتقدم ساقية الدائر وسبوؤتينغ بن عروس) والامتحان الحقيقي كان غي نصف النهائي عندما واجه النادي الإفريقي ولكن قدّم عرضاً استحق لأجله التأهل إلى المقابلة الختامية بعد أن أظهر إمكانات لا يستهان بها جعلته يكسب التحدي ويصل إلى اللقاء الختامي، والطريف أن البنزرتي يتألق في الكأس خلال المواسم التي يُنافس خلالها على تفادي الهبوط، كما أنه يعتمد على عددٍ من الأسماء المغمورة نسبياً التي حققت نجاحات كثيرة فالشبان كتبوا صفحة جديدة من صفحات التألق معتمدين في ذلك أساسا على مهارات اللاعبين الواعدين الذين مكنوا الفريق من الوصول إلى المقابلة الختامية وبعد العرض القوي أمام النادي الإفريقي فبإمكانهم أن يطمحوا إلى الحصول على اللقب بلا شك وهم يستحقون ذلك إثر المجهود الذي قام به الفريق حتى يخرج من الأزمة التي كان يعاني منها، والمدرب ماهر الكنزاري أثبت مجدداً أنه يملك بصمة مع نادي «قرش الشمال» وأهم نجاحات الفريق في الموسم الأخيرة كانت تحت قيادته.